04-23-2023, 12:47 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
المدن والاثار التاريخية
|
تيوتيهواكان
بسم الله الرحمن الرحيم تيوتيهواكان مدينة أثرية قديمة قرب مكسيكو سيتي في وسط المكسيك وتدعى أيضا تيوتيواكان وازدهرت بين عامي 200 م و750 م تقريبا بها أهرام للشمس والقمر ومدافن وقصور ومساكن كثيرة و كانت مساحتها 12 كم مربع في أوج ازدهارها و يتألف مركز المدينة من طريق طويل يميل بإتجاه الشرق بنحو 17 درجة و يعرف باسم أزتكي و تنتظم على جانبي الشارع معابد صغيرة و هرم الشمس الهائل من الناحية الشرقية و الفناء الذي أطلق علية الإسبان كيوداديلا أو القلعة و يضم الفناء معبد كيوانزكواتل و هناك قصر في النهاية الشمالية للشارع تحيط به أبنية المعابد و هرم القمر و قد كانت المدينة مبنية على تصميم متعامد مثل المدن العصرية و شيدت مجمعات كبيرة كي تطابق التصميم الأصلي و قد ضم المجمع السكني في تيوتيهواكان عددا من الأفنية المفتوحة تحيط بها الأروقة المعبدة المسقوفة تفضي إلى غرف و كان هناك في أغلي الظن معبد صغير لأهالي المجمع و في الإمكان الاستنتاج أن المجمعات كانت تقطنها أسر كبيرة مع خدمهاو يطلق على السمة المعمارية المميزة له اسم ثالود تابليدو و نحت على التابليدرات في معبد كيزواتزكواتل جسم متموج لثعبان يكسوه الريش و أصداف بحرية و رؤوس للثعابين المكسوة بالريش و كان هناك 360 رأسا تماثل أيام السنة و البناية الوحيدة الأخرى التي تنفرد بهذه السمات التقويمية هي معبد الكوات في آيل تاجين . ألغاز المدينة هناك أسئلة تطرحها هذه المدينة ولا تجد لها إجابة فلا يُعرف من أمر ببنائها أو ماذا كانت تُدعى ومن كان يسكنها، وقد كانت مهجورة في زمن الأزتك الذين عاصمتهم تينوتشتيتلان 50 كم جنوبا منها واعتبروها مكانا أسطوريا وأعطوها اسمها الذي لا تزال تعرف بي إلى اليوم والذي يعني بلغة ناهواتل "حيث يصبح الناس آلهة" و قد أظهرت الأنفاق التي حفرت إلى داخل هرم الشمس أن ركامات كسر الحجارة المستخدمة في الطمر تضمنت تماثيل صغيرة من الفترة ما قبل الكلاسيكية مما يدل بوضوح أن الهرم يرجع إلى هذه الفترة و هذا الهرم و معبد كيوانز الكواتل اللذان شيدا في مستهل الفترة الكلاسيكية هما أقدم الأبنية في الموقه . تاريخ المدينة تقول آخر الاكتشافات أن تاريخ المدينة ربما يبدأ لقرن أو اثنين قبل الميلاد وبدأت مثل رقعة شطرنج في بنايات على ارتفاع 2300 متر فوق مستوى سطح البحر ثم ازدهرت بالقصور والمساكن حتى وصلت لنحو 20 كم2، وأما أكبر أهراماتهم فهو هرم الشمس وحملوا أطنانا من التراب لتكوين هذا الهرم وهو في نفس مساحة هرم خوفو إلا أنه أقصر منه ويبلغ طوله 62 مترا. وتوجد على قمته معبد نجا من أغلب الكوارث ، والزعم يرى أن بناءه كان على نقطة في الأفق حيث تغرب الشمس في الانقلاب الصيفي إن كان اسم هرم الشمس مناسبا أكثر. وهناك هرم آخر وهو أقصر بنحو 40 مترا يعرف بهرم القمر ولا يوجد معبد عليه. وفي القرن الأول للميلاد تم بناء معبد لكيتزالكواتل إله الريح وتلالوك إله المطر وكلها أسماء أزتكية و قد شيدت الأبنية الكلاسيكية ضمن أراضي مرتفعة في غواتيمالا بأسلوب تالود نابليرو و شاع استخدام الآنية الثلاثية القوائم و الأغطية المخروطية و قد وصل تأثير تيوتيهواكان إلى أراضي المايا المنخفضة فقد عثر على الفخار في عدد من المواقع في يوكانان و ضمن نطاق أراضي المايا الجنوبية و حتى كوبان في هندوراس و كانت السلالة الحاكمة في نيكال على صلة وثيقة مع تيوتيهواكان كما الآثار حيث تبين حاكما مرتديا التاج و الصولجان و الشعارات التي تميز المايا إلا أن هناك محاربين ملابس الحرس و لا يعرف بالضبط هوية الحاكم بيد أن هناك احتمالا كبيرا أن يكون من الأتباع الذين نصبهم التيوتيهواكانييون و منحوه نوعا من الحماية. النهاية بدأت تيوتيهواكان تنحدر في القرن السادس بشكل متزايد بسبب انتزاع الغابات وحلت محلها السهوب فأتى الجفاف ومعه المجاعة فتركها أهلها وفي عام 750 تقريبا كانت المدينة مهجورة لتأتي ققبائل تولتك لتدق المسمار الأخير في نعش المدينة عام 900 تقريبا عندما هاجموها بقيادة زعيمهم كيتزال كواتل. الاكتشافات يرى علماء الآثار أن هناك أحياء عاش فيها العمال والحرفيون، وفيها وجدوا أدوات وأسلحة صنعت من السبج (زجاج بركاني صلب أسود اللون) وكذلك عُثر على مصنوعات من التراب والذهب للطبقات الأعلى. أصبحت المدينة مركزا مزدهرا للدين والتجارة في القرنين الأول والثاني وفي وقت ما وصل سكانها إلى 150,000 نسمة وزُينت جدران المعابد والقصور برسوم وصور رائعة لآلهتهم وكذلك أقنعتهم والتي تم نحتها بالصخر أحجار الفيروز والسبج وأصداف بلح البحر الحمراء وعروق اللؤلؤ. و قد أظهر مشروع نفذته جامعة روجستر لوضع خرائط للمدينة و الذي تم فيه فحص أكثر من 5000 بناية و جمع الملتقطات السطحية من كل المنطقة أنه كانت هناك 400 محل عمل لصنع الأدوات و الأسلحة و 300 مصنع للفخار و عدد من المصانع للحرف الأخرى و وجدوا أيضا أن المدينة كانت مقسمة إلى عدد من المحلات المخصصة لحرف متعددة و كان أحد المحلات ذا أهمية خاصة حيث كان كل الفخار و المصنوعات اليدوية مصنوعة وفق أسلوب أواكساكا و فيه أيضا مقبرة مشيدة بالأسلوب نفسه إلا أن الأبنية كانت مصممة حسب أسلوب تيوتيهواكان و من غير المؤكد أن تكون هذه المحلات أجزاء منفصلة من المدينة يرتادها التجار الذين يأتون إلى تيوتيهواكان أو محل إقامة سفراء المقاطعات و هناك احتمال في أنها كانت محلات إقامة جبرية للرهائن في تيوتيهواكان الذين كانوا يحتجزون فيه لضمان طاعة الأقاليم التي ينتمون إليها . منقول
المصدر: منتدى ابن الصحراء - من قسم: المدن والاثار التاريخية jd,jdi,h;hk
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
زوار الموقع |
|
|