المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل كان النبي أميا لا يقرأ ولا يكتب


سلوان
05-11-2021, 08:40 AM
هل كان النبي أميا ( لا يقرأ ولا يكتب )


💥 قال الله تعالى : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ
يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ } [ الاعراف : (157) ]

🔷 قال القرطبي : قوله تعالى : " الأمي "
❇ قال ابن عباس رضي الله عنه : كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أميا لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب
قال الله تعالى : { وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُون َ} [ العنكبوت : 48 ]

🔷 وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية الأخيرة :
ثم قال تعالى :
{ وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُون َ} [ العنكبوت : 48 ]
أي قد لبثت في قومك يا محمد من قبل أن تأتي بهذا القرآن عمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة بل كل أحد
من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب وهكذا صفته في الكتب المتقدمة

💥 كما قال تعالى :
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ َ} [ الأعراف : 157]

❇ وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما إلى يوم الدين لا يحسن الكتابة ولا يخط سطرا
ولا حرفا بيده بل كان له كُتّاب يكتبون بين يده الوحي والرسائل إلى الأقاليم . ..

🔷 قال الله تعالى { وَمَا كُنتَ تَتْلُو } اي تقرأ
🔷 وقوله : { مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ } لتأكيد النفي
🔷 وقوله : { وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ } تأكيد أيضا ..
🔷 وقوله تعالى : { إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُون}
أي لو كنت تحسنها لارتاب بعض الجهلة من الناس فيقول إنما تعلم هذا من كتب قبله مأثورة عن الأنبياء
مع أنهم قالوا ذلك مع علمهم بأنه أمي لا يحسن الكتابة

💥 قال تعالى مخبرا عن المشركين :
{ وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَىٰ عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } [ الفرقان : 5]

🔷 وقال سيد طنطاوي في الوسيط
قوله تعالى : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ }[ الاعراف : ١٥٧ ]
❇ قد وصف الله تعالى رسوله محمدا صلّى الله عليه وسلّم بأوصاف كريمة
تدعو العاقل المنصف إلى اتباعه والإيمان به.

🔶 الوصف الأول :
أنه رسول الله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا.

🔶 الوصف الثاني :
أنه نبي أوحى الله إليه بشريعة عامة كاملة باقية إلى يوم الدين.

https://lh5.googleusercontent.com/-w3dQ9jpYFwM/V5JhsTAQuYI/AAAAAAAAEWU/DuvXOsp4MpkY7YlGJ2KLV666abs1In0mQCL0B/w303-h320-no/2016%2B-%2B1

🔶 الوصف الثالث :
أنه أمى ما قرأ ولا كتب ولا جلس إلى معلم ولا أخذ علمه عن أحد
ولكن الله تعالى أوحى إليه بالقرآن الكريم عن طريق جبريل عليه السلام ،
وأفاض عليه من لدنه علوما نافعة ومبادئ توضح ما أنزله عليه من القرآن الكريم ،
فسبق بذلك الفلاسفة والمشرعين والمؤرخين وأرباب العلوم الكونية والطبيعية ،
فأميته مع هذه العلوم التي يصلح عليها أمر الدنيا والآخرة ؛
أوضح دليل على أن ما يقوله إنما هو بوحي من الله إليه.
(١) قال تعالى :
{ وَكَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ
وَلكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشاءُ مِنْ عِبادِنا } [ الشوري : ٥٢ ]
(٢) وقال سبحانه :
{ وَما كُنْتَ تَتْلُوا مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارْتابَ الْمُبْطِلُونَ } [ العنكبوت : ٤٨ ]

🔶 الصفة الرابعة : أشار إليها بقوله
{ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيل } [ الاعراف : ١٥٧ ]
❇ أى هذا الرسول النبي الأمى من صفاته أن أهل الكتاب يجدون اسمه ونعته مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ،
ووجود اسمه ونعته في كتبهم من أكبر الدواعي إلى الإيمان به وتصديقه واتباعه ولقد كان اليهود
يبشرون ببعثة النبي صلّى الله عليه وسلّم قبل زمانه ويقرءون في كتبهم ما يدل على ذلك ،
فلما بعث الله تعالى نبيه بالهدى ودين الحق آمن منهم الذين فتحوا قلوبهم للحق ،
وخافوا مقام ربهم ونهوا أنفسهم عن الهوى ،
وأما الذين استنكفوا واستكبروا ، وحسدوا محمدا صلّى الله عليه وسلّم على ما آتاه الله من فضله فقد أخذوا يحذفون
من كتبهم ما جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم فيها ؛
أو يؤولونه تأويلا فاسدا أو يكتمونه عن عامتهم.
ورغم حرصهم على حذف ما جاء عن الرسول في كتبهم أو تأويلهم السقيم له ؛
أو كتمانه عن الأميين منهم. أبى الله تعالى إلا أن يتم نوره ،
إذ بقي في التوراة والإنجيل
ما بشر بالنبي صلّى الله عليه وسلّم وصرح بنعوته وصفاته ، بل وباسمه صريحا.

💥 وقال عزّ وجلّ :
{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ
وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ } [ الجمعة : ( ٢ ) ]

🔷 قال القرطبي :
قيل : الأميون الذين لا يكتبون ؛ وكذلك كانت قريش
❇ وروى منصور عن إبراهيم قال : الأمي الذي يقرأ ولا يكتب

🔷 وقوله { رسولا منهم } يعني محمدا صلى الله عليه وسلم ..
وكان أميا لم يقرأ من كتاب ولم يتعلم صلى الله عليه وسلم.
🔷 قال الماوردي :
فإن قيل ما وجه الامتنان في أن بعث نبيا أميا ؟؟؟؟
فالجواب عنه من ثلاثة أوجه :
✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒✒

🔶 أحدها : لموافقته ما تقدمت به بشارة الأنبياء .
🔶 الثاني : لمشاكلة حاله لأحوالهم ؛ فيكون أقرب إلى موافقتهم .
🔶 الثالث : لينتفي عنه سوء الظن في تعليمه ما دعا إليه من الكتب التي قرأها والحكم التي تلاها .

🔷 ثم قال القرطبي :
وهذا كله دليل معجزته وصدق نبوته .
( انتهى ملخصا من تفسير القرطبي رحمه الله )

🔷 وقال سيد طنطاوي في تفسير الوسيط :

❇ قوله : الْأُمِّيِّينَ جمع أمى ، وهو صفة لموصوف محذوف
أى :
في الناس أو في القوم الأميين ، والمراد بهم العرب ،
لأن معظمهم كانوا لا يعرفون القراءة والكتابة
وسمى من لا يعرف القراءة والكتابة بالأمى ، لغلبة الأمية عليه ،
حتى لكأن حاله بعد تقدمه في السن ؛
كحاله يوم ولدته أمه في عدم معرفته للقراءة والكتابة.
و « من » في قوله تعالى : مِنْهُمْ للتبعيض ، باعتبار أنه واحد منهم ؛
ويشاركهم في بعض صفاتهم وهي الأمية.

( الشيخ : جمال سعيد )



-------------------

النشمي
05-11-2021, 01:34 PM
سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير
اسأل البآري لك سعآدة دائمة .

سلوان
05-20-2021, 12:05 AM
أسعدني كثيرا مروركم
وتعطيركم هذه الصفحه
بدعواتكم وردودكم المفعمة
بالحب والعطاء لا حرمتكم
لكم مودتي وتقديري مع الشكر
دمتم بخير وعافيه