02-17-2023, 04:15 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
المدن والاثار التاريخية
|
جزيرة القيامة
بسم الله الرحمن الرحيم جزيرة القيامة هي جزيرة في وسط المحيط الهادئ، وهي قد كانت واحدة من أصغر المناطق المأهولة بالسكان على وجه الأرض، وكذلك كانت في معظم تاريخها واحدة من أكثر المناطق عزلة. حيث عانى ساكنيها المسمون بالـ«رابا نوي» المجاعات والأمراض وأكل لحوم البشر والحروب الأهلية والانهيار البيئي وغارات إسترقاق والاتصالات الاستعمارية المختلفة، وشهد عدد سكانها إنهيار في أكثر من مناسبة. فأدى الإرث الثقافي الذي أعقب ذلك إلى جعل سمعة الجزيرة سيئة متناسبةً بذلك مع عدد سكانها القليل جدًا. المستوطنون الأوائل دوّن الزوار الأوروبيون الأوائل لجزيرة القيامة التقاليد الشفوية المحلية للمستوطنين الأصليين. في هذه التقاليد، ادعى سكان جزيرة القيامة أن الزعيم هوتو ماتوا وصل إلى الجزيرة في قارب أو زورقين كبيرين مع زوجته وعائلته. وكذلك يعتقدون أنه كان من البولينيزيين. هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن دقة هذه الرواية وكذلك تاريخ الاستيطان. إنّ الأدبيات المنشورة تشير إلى أن الجزيرة قد استقرت في حوالي 300 - 400 م، أو في وقت قريب من وصول المستوطنين الأوائل إلى هاواي. في المقابل يقول بعض العلماء أن جزيرة القيامة لم تكن مأهولة بالسكان حتى 700 - 800 م. هذا التقدير يعتمد على حسابات علم مقارنة اللغة والتاريخ وعلى ثلاثة تواريخ كربونية مشعة من الفحم الذي يبدو أنه تم إنتاجه أثناء إزالة واستعمال أخشاب الغابات. علاوة على ذلك، تشير دراسة حديثة شملت تواريخ الكربون المشع التي يُعتقد أنها من مواد مبكرة جدًا، تشير إلى أن الجزيرة قد كانت مسكونة على أقل تقدير في 1200م أو قبل ذلك. مما يدعم هذا دراسة أجريت عام 2006 عن إزالة واستعمال الأخشاب والغابات في الجزيرة. حيث أنّ نخلة كبيرة منقرضة حاليًا، سمية باسم نخلة جزيرة القيامة، قد كانت واحدة من الأشجار المهيمنة مما يتضح من الأدلة الأحفورية؛ وهو نوع كان ظهوره الوحيد في جزيرة القيامة، انقرض بسبب إزالة الغابات من قبل المستوطنين الأوائل آنذاك. مواي مواي هي تسمية محلية لمجموعة من التماثيل الضخمة المصنوعة من حجر البازالت بجزيرة القيامة وهي إحدى جزر بولينيسيا وقد أقيمت بين عامي 1250 و1500. وتتراوح أطوالها بين 2 م و 9م و معدّل وزنها 14 طن وقد يصل بعضها إلى 80 طن. ومن الملفت للنظر أن هذه التماثيل تتجه في غالبها إلى داخل الجزيرة. لا يظهر من تماثيل المواي سوى الرّأس والرّقبة أحيانا لكن تمّ التّفطّن لأنّ لكلّ تمثال تقريبا يدان وجذع. و تحتوي ظهورها على نقوش يُعتقد أنّها ترمز إلى لغة قديمة. يشير العديد من علماء الآثار إلى أن التماثيل كانت رموز للسلطة والقوة الدينية والسياسية. لكنها لم تكن مجرد رموز. بالنسبة للسكان الذين نصبوها واستخدموها، هي مستودعات للروح المقدسة. كان هناك اعتقاد بأن صناعتها بشكل صحيح عقائدياً بالحجر المنحوت والأدوات الخشبية في الأديان البولينيزية القديمة سيؤدي إلى شحنها بواسطة جوهر روحي سحري يسمى بـ (مـانـا). ويعتقد علماء الآثار أن التماثيل كانت تمثيلاً لأجداد البولينيزيين القدماء. سبب استقبال تماثيل مواي نحو القرى وعكس المحيط هو السهر على الناس وحراستهم، لكن الاستثناء هو السبع تماثيل (آكو آكيفي) التي تواجه المحيط وذلك لمساعدة المسافرين على العثور على الجزيرة. وهناك أسطورة تقول بأن هناك سبعة رجال انتظروا وصول ملكهم. تم إزالة أحد عشر أو أكثر من تماثيل مواي من الجزيرة ونقلها إلى مواقع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ستة من أصل ثلاثة عشر تمثال منحوت من البازلت. منقول
المصدر: منتدى ابن الصحراء - من قسم: المدن والاثار التاريخية [.dvm hgrdhlm
|
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
زوار الموقع |
|
|