المملكة تتجه إلى استخدام Drones في توصيل الطلبات والأدوية #
بعد نجاحها اللافت في الاستخدامات الزراعية، تتجه المملكة إلى فتح المجال الجوي لاستخدام الـ«درونز» (طائرات دون طيار) في عمليات توصيل الطلبات ونقل البضائع، وهو استخدام شاع أخيرا في عدة دول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي سمحت لشركتي «الفابيت» بتشغيل الـ«درونز» في تلك العمليات، لتدخل تنافسا محموما مع شركة «أمازون»، حيث تتسابق الشركتان على السماوات المفتوحة في الولايات المتحدة من أجل الفوز بأسبقية تشغيل الـ«درونز» في توصيل الطلبات.
قد بدأت «أمازون» تجربة الـ«درونز» في عمليات توصيل الطلبات إلى المستهلكين، ساعية لتقليص مدة وصول مشترياتهم لتتم في اليوم نفسه أو خلال ساعات.
كما تتجه المملكة إلى استخدام الـ«درونز» في الأعمال الطبية مثل نقل عينات الدم والأدوية بسرعة وحفظ أكبر من الطرق التقليدية.
تقنية ناشئة
تعد الـ«درونز» من التقنيات الحديثة «الناشئة» التي بدأت تشق طريقها في كثير من الأعمال الحياتية «المدنية» المختلفة، لثبوت سهولة أدائها، ودقة نتائجها، وسرعتها العالية، واحتياجها لأقل جهد، فضلا عن تجنبها متاعب ومخاطر الاستخدامات التقليدية. ومن بين استخداماتها اليومية: التصوير الفوتوغرافي والفيديو، وتخطيط المدن، والمراقبة، والبحوث والبرامج العلمية، والمسح الجيولوجي، والرش الجوي في الأنشطة الزراعية، ومكافحة الآفات.
وتؤكد التوقعات أن الـ«درونز» ستدخل أكثر في عالم الاستخدامات المدنية خلال السنوات أو الشهور القليلة المقبلة، ويكفي القول إن أمريكا أنفقت خلال السنوات الـ5 الأخيرة أكثر من 35 مليون دولار على البحوث في مجال تطوير تكنولوجيا الطائرات بدون طيار.
ويمثل حجم الطائرة الصغير ووزنها الخفيف ميزة، حيث فور إتمام الشخص عملية الشراء على الإنترنت يمكن إرسال الطلبية له بالطائرة فورا، ودون أن يضطر للانتظار بعض الوقت، لحين تجميع عدد من الطلبيات وإرسالها دفعة واحدة.
تكييف قانوني
بدأت دول العالم دراسة التشريعات والقوانين الناظمة عمل الـ«درونز»، حيث يمنع تحليقها قريبا من المطارات، وفي بريطانيا مثلا لا بد من الحصول على ترخيص مسبق لاستخدامها، بينما ثمة «درونز» صغيرة وبسيطة، للاستخدام الفردي، لا تحتاج للترخيص. وفي الإمارات، تستخدم الـ«درونز» في عمليات التوصيل مثل توصيل الوثائق الرسمية للمواطنين.
وفي السعودية، تتم إجراءات ترخيص الـ«درونز» بشكل ميسر من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للطيران المدني السعودي، بعد تعبئة معلومات في نموذج مخصص لذلك، ويتم إنجاز الترخيص في وقت قياسي.
الذكاء الاصطناعي
أشار المتخصص في أنظمة الـ«درونز» عضو الجمعية السعودية للذكاء الاصطناعي رائد أعمال الدرونز الزراعية واستخداماتها، الكابتن طيار عبدالمجيد الملحم، إلى أن الـ«درونز» لها إيجابيات عدة، من بينها الحفاظ على الأرواح، إذ إن بعض الأعمال بالطائرات تشكل خطورة على قائدي الطائرات التقليدية نتيجة الحوادث المحتملة، لكن مثل هذه الطائرات لا تحتاج إلى طيار داخلها، إنما يتم الاكتفاء بالتحكم فيها عن بُعد.
كما تعتمد الـ«درونز» على الذكاء الاصطناعي والأتمتة بشكل كلي، ونسبة الخطأ فيها قليلة جدا مقارنة باستخدام الطرق التقليدية الأخرى. وألمح «الملحم» إلى تنفيذ دورات تدريبية متخصصة قريبا في الأغراض التجارية المختلفة، وستكون متاحة للعموم، للحصول على رخصة تشغيل الـ«درونز».
مكافحة أسراب الجراد
أكد «الملحم» أن إجراءات تراخيص الـ«درونز» ميسرة من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للطيران المدني السعودي، وتعبئة المعلومات في النموذج المخصص لذلك، لإنجاز ذلك في وقت قياسي، موضحا أن مجالات الاستثمارات في الـ«درونز» عديدة، وجديدة جدا، ومشجعة، وأن المستقبل في السعودية قادم فيها بقوة، لأن المملكة مترامية الأطراف، ولافتا إلى أنه خلال 4 أشهر وقع عقود كبيرة لاستخدام الـ«درونز» في الأغراض الزراعية (نثر البذور - رش الأسمدة والمبيدات)، ومستقبلا في مكافحة أسراب الجراد، وقراءة صحة النباتات، وسلامة الخضراوات والفواكه، وذلك بعدما أثبتت الـ«درونز» كفاءتها العالية في الأعمال الزراعية، والوصول إلى المناطق الوعرة والبعيدة، والإسهام في الوصول إلى المدرجات الزراعية «الجبلية» في جنوب المملكة، وتحديدا بزراعة البن في فيفاء وبني مالك.
وأشار «الملحم» إلى أن المملكة باستخدام الـ«درونز» حققت تميزا في الأمن الغذائي، ورفع كفاءة المحصول، وتصدير المحاصيل إلى الخارج، مؤكدا أن هناك تقبلا كبيرا من مستفيدي الـ«درونز»، وبالتالي الاستثمار فيها يعد مجديا ومحفزا لرواد ورائدات الأعمال.
تسويق المدن في Google
بدوره، أكد الباحث في التصوير الجوي، السعودي عبدالله الشيخ، أن هناك دولا وقعت اتفاقيات مع القائمين على محرك البحث العالمي Google، لإدراج صور جوية لدولهم أو مدنهم «فوتوغرافية - فيديو» كأول نتائج البحث في المحرك عن الدولة أو المدينة ضمن تسويق المدن، وذلك لجماليات الصور الجوية، وما تحمله من إيجابيات تثير اهتمامات المشاهدين.
المختبر السياحي
أشار «الشيخ» إلى أن الصورة الجوية هي أولى تذاكر العبور إلى المختبر السياحي، والتي يتسابق عليها المصورون من أجل تعريفهم بالمكان، لما تحمله من شحنة كبيرة من الجماليات، موضحا أن الفترة المناسبة والمفضلة لالتقاط الصور الجوية في فصل الشتاء، لانخفاض درجات الحرارة، إذ إن درجة الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية قد تلحق الضرر بطائرة التصوير والبطارية، ومبينا أن الطائرات المتعددة المراوح هي أكثر أنواع الطائرات شيوعا، ويستخدمها المحترفون والهواة، ومدة طيرانها 35 دقيقة. وأفاد «الشيخ» بأن خطوط ضغط الكهرباء العالي، والكتل الحديدية، والسلستيل، تؤثر بشكل كبير على الـ«درونز» في الطيران، وكذلك الأشجار والأمطار والرياح.
مزايا التصوير الجوي
استعرض hgado حزمة من مزايا التصوير الجوي، من بينها: إبصار شيء جديد ليس ضمن الرؤية اليومية، شيء يتناهى في الصغر حين تتسع الرؤية من الأعلى (يشبه المجسم الصغير)، والشعور ببهجة الأنوار المضاءة في كل اتجاه، والشوارع المتداخلة في امتدادها، والبيوت المنتشرة فيها. كما أن كاميرا الـ«درونز» تنتخب تكوينا جديدا للمكان، وترفع مستوى جماليات التضاريس التي تصوغ ملامح المكان، ولها القدرة على صنع تخيل للمكان يزاحم الصور الواقعية التي يشاهدها الناس على الأرض، لتتحول متعة الصورة الجوية إلى ملامسة افتراضية للفضاء.
hgllg;m jj[i Ygn hsjo]hl Drone
العرض الشجري
