https://www.ibn3.net/vb/ThamerT/hd2.gif

                          

 

منصة الأعلانات

منتديات أبن الصحراء ترحب في تبادل البنارات


 

تغريدات يوم الجمعة ..مساحة للجميع [ 2 من 10 ]

[ الكاتب : ام هتان ] [ آخر مشاركة : ام هتان ] [ عدد الزوار : 65637 ] [ عدد الردود : 187 ]
مبارك للجميع وصول المنتدى الى 10,000 زائر [ 3 من 10 ]

[ الكاتب : سوار ديزاين ] [ آخر مشاركة : سوار ديزاين ] [ عدد الزوار : 22 ] [ عدد الردود : 4 ]
إقتباسات مخملية [ 4 من 10 ]

[ الكاتب : ام هتان ] [ آخر مشاركة : ام هتان ] [ عدد الزوار : 92697 ] [ عدد الردود : 421 ]
ابدأ يومك من هنا [ 5 من 10 ]

[ الكاتب : ام هتان ] [ آخر مشاركة : ام هتان ] [ عدد الزوار : 21720 ] [ عدد الردود : 96 ]
تحميل القرآن الكريم مكتوب بالرسم العثماني word و pdf [ 6 من 10 ]

[ الكاتب : سوار ديزاين ] [ آخر مشاركة : سوار ديزاين ] [ عدد الزوار : 229 ] [ عدد الردود : 1 ]
ليلة القدر [ 7 من 10 ]

[ الكاتب : سوار ديزاين ] [ آخر مشاركة : سوار ديزاين ] [ عدد الزوار : 261 ] [ عدد الردود : 2 ]
من أقوال السلف في العشر الأواخر من رمضان [ 8 من 10 ]

[ الكاتب : سوار ديزاين ] [ آخر مشاركة : سوار ديزاين ] [ عدد الزوار : 226 ] [ عدد الردود : 2 ]
من أقوال السلف في ليلة القدر [ 9 من 10 ]

[ الكاتب : سوار ديزاين ] [ آخر مشاركة : سوار ديزاين ] [ عدد الزوار : 214 ] [ عدد الردود : 2 ]
كل عام وأنتم بخير [ 10 من 10 ]

[ الكاتب : ام هتان ] [ آخر مشاركة : سوار ديزاين ] [ عدد الزوار : 175 ] [ عدد الردود : 1 ]


اطلس امهات المؤمنين خاص بامهات المؤمنين -السير - الجهاد الخ.

صفية بنت عبد المطلب

صَفِيَّة بنت عبد المطّلب بن هَاشِم القُرَشية الهاشمية (وُلدت سنة 53 ق.هـ - تُوفيت سنة 20 هـ المُوافقة للعام 640/641م) صَّحابية وشاعرة، وعمّةُ النبي محمد، وشقيقة حمزة بن عبد المطلب

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-28-2022, 11:35 AM   #1
 
الصورة الرمزية بنت الصحراء
 
تاريخ التسجيل: Apr 2021
المشاركات: 2,463

Awards Showcase

معدل تقييم المستوى: 37
بنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond reputeبنت الصحراء has a reputation beyond repute
Pji4 صفية بنت عبد المطلب

صَفِيَّة بنت عبد المطّلب بن هَاشِم القُرَشية الهاشمية (وُلدت سنة 53 ق.هـ - تُوفيت سنة 20 هـ المُوافقة للعام 640/641م) صَّحابية وشاعرة، وعمّةُ النبي محمد، وشقيقة حمزة بن عبد المطلب لأبيه وأمه، وأمّ الصحابي الزبير بن العوام المُلقب بـ"حواري رسول الله".

وُلدت صَفِيَّةَ في مكة ونشأت بها.
تزوجت في الجاهلية من الحارث بن حرب بن أمية، ثّم تزوجها العوام بن خويلد فأنجبت له الزبير بن العوام، وقُتِل العوام في حرب الفِجار. أسلمت صفية، وبايعت رسول الله، وهاجرت إلى المدينة.تذكر بعض المصادر أن صفية شهدت مع النبي المشاهد كلها، وعاشت إلى خلافة عمر بن الخطاب، وتُوفِّيت في خلافته سنة 20 هـ، ودُفنت بالبُقِيع،
وتُعدّ من رواة الحديث النبويّ.

نسبها
هي: صَفِيَّةَ بِنْت عَبْد الْمُطَّلِبِ بْن هَاشِمِ بْن عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ
بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.أمها: هالة بنت وُهَيب وقيل: بنت أهيب وَيُقال بنت وهْب بن عَبْد مَنَاف بن زهْرة بن كِلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وصفية هي شقيقة حمزة، والمُقَوّم، وحَجْل بني عبد المطلب.
حياتها قبل الإسلام
ولادتها ونشأتها
منظر كاشف لمكة من على متن جبل النور.
15724631_15458444120
وُلدت صَفِيَّةَ بِنْت عَبْد الْمُطَّلِبِ في مكة، قبل الهجرة بثلاثة وخمسين عامًا،
نشأت في بيت والدها عبد المطلب بن هاشم الذي كان من سادات قريش وكانت له الرئاسة في قومه، وكان في قومه شريفًا وشاعرًا، ولم يدرك الإسلام.ولما حضرت عبد المطلب الوفاة، وعرف أنه ميت جمع بناته، وكن ست نسوة:
صفية، وبرة، وعاتكة، وأم حكيم البيضاء، وأميمة، وأروى، فقال لهن:
«ابْكِينَ عَلَيَّ حَتَّى أَسْمَعَ مَا تَقُلْنَ قَبْلَ أَنْ أَمُوتَ».
فَقَالَت صفيّة بنت عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَبْكِي أَبَاهَا:

أَرِقْتُ لِصَوْتِ نَائِحَةٍ بِلَيْلٍ عَلَى رَجُلٍ بِقَارِعَةِ الصَّعِيدِ
فَفَاضَتْ عِنْدَ ذَلِكُمْ دُمُوعِي عَلَى خَدِّي كَمُنْحَدِرِ الْفَرِيدِ
عَلَى رَجُلٍ كَرِيمٍ غَيْرِ وَغْلٍ لَهُ الْفَضْلُ الْمُبِينُ عَلَى الْعَبِيدِ
عَلَى الْفَيَّاضِ شَيْبَةَ ذِي الْمَعَالِي أَبِيكِ الْخَيْرِ وَارِثِ كُلِّ جُودِ
صَدُوقٍ فِي الْمَوَاطِنِ غَيْرِ نِكْسٍ وَلَا شَخْتِ الْمَقَامِ وَلَا سَنِيدٍ
طَوِيلِ الْبَاعِ أَرْوَعَ شَيْظَمِيٌّ مُطَاعٍ فِي عَشِيرَتِهِ حَمِيدٍ
رَفِيعِ الْبَيْتِ أَبْلَجَ ذِي فُضُولٍ وَغَيْثِ النَّاسِ فِي الزَّمَنِ الْحَرُودِ
كَرِيمِ الْجَدِّ لَيْسَ بِذِي وُصُومِ يَرُوقُ عَلَى الْمُسَوَّدِ وَالْمَسُودِ
عَظِيمِ الْحِلْمِ مِنْ نَفَرٍ كِرَامٍ خَضَارِمَةٍ مَلَاوِثَةٍ أُسُودٍ
فَلَوْ خَلَدَ امْرُؤٌ لِقَدِيمِ مَجْدٍ وَلَكِنْ لَا سَبِيلَ إلَى الْخُلُودِ
لَكَانَ مُخَلِّدًا أُخْرَى اللَّيَالِي لِفَضْلِ الْمَجْدِ وَالْحَسَبِ التَّلِيدِ

وقالت صفية ترثي أخاها الزبير بن عبد المطلب:

بكَي زبيرَ الخيرِ إذ ماتَ إنْ كنتِ على ذي كرمٍ باكيهْ
لو لفَظتْهُ الأرضُ ما لُمتُها أو أصبحتْ خاشعةً عاريهْ
قدْ كان في نفسيَ أن أترُك الموتى ولا أُتبِعُهمْ قافيهْ
فلمْ أُطِقْ صَبْرًا على رُزئِهِ وجدتُهُ أقربَ إخوانيهْ
لو لَمْ أَقلْ مِنْ فيَّ قولًا لهُ لقَضَّتِ العَبْرةُ أضلاعيه
فهو الشامي واليماني إذا ما خضَّروا ذو الشّفرةِ الدّاميهْ


زواجها وأولادها
تخطيط لاسم الصحابي الزبير بن العوام ملحوق بدعاء الرضا عنه.

لمّا بلغت صفية مبلغ النّساء خطبها الحارث بن حرب بن أمية أخو أبي سُفيانَ بنِ حَرْبٍ،
فأنجبت له صَيْفِيَّ بْنَ الْحَارِثِ أو الصفياء بنت الحارث،
ثم مات الحارث فتزوج صفية العوام بن خويلد بن أسد أخُو خديجةَ بنتِ خُوَيْلِد، فأنجبت له الزبير بن العوام، والسائب بن العوام، وأم حبيب بنت العوام، وعبد الكعبة بن العوام. وقيل:
إن العوام تزوجها أولًا، وليس بشيء.وقد قُتِل العوام بن خويلد في حرب الفجار قتله مُرَّة بن مُعتِّب الثقفيّ، وقال رجل من ثقيف متباهيًا بمقتله:

منَا الذي ترك العوَّام مُنْجدلًا تَنتابه الطيرُ لحمًا بين أَحجارِ

كانت صفية تكني ابنها الزبير بن العوام أبا الطاهر بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب.
وكانت تضربه وهو صغير وتُغلِظ عليه، فعاتبها عمه نوفل بن خويلد وقال: «ما هكذا يُضرب الولد؛
إنك لتضربينه ضَرْب مُبْغضةٍ» فقالت:

مَنْ قَالَ إِنِّي أُبْغضه فقد كـذب وَإِنَّمَا أَضْرِبُهُ لِكَـي يَلَبْ
وَيَهْزِمَ الجَيْشَ وَيَأْتِـي بَالسَّلَبْ وَلا يَكُن لِمَالِهِ خَبْأٌ مُخَبْ

وقاتلَ الزّبيرُ رجلًا بمكّة، فكَسَرَ يَدَهُ؛ وكان ما زال غلامًا، فحُمِلَ الرجل إلى صفيّة، فقالت:

كَيفَ رَأيْتَ زَبْرَا
أَأَقِطًا حَسِبْتَهُ أَوْ تمرا
أمْ مُشْمَعِلًا صَقْرَا؟
حياتها بعد الإسلام
إسلامها
أسلمت صفيّة، وبايعت رسول الله، وقال الذهبي: «وَمَا أَعْلَمُ هَلْ أَسْلَمَتْ مَعَ حَمْزَةَ أَخِيْهَا، أَوْ مَعَ الزُّبَيْرِ وَلَدِهَا»، وهي من عمات النبي محمد التي لم يُختلف في إسلامها ولكن اختلف في إسلام عاتكة، وأروى. قال ابن الأثير الجزري في كتابه «أسد الغابة»:
«واختلف في عاتكة وأروى، والصحيح أنه لم يسلم غيرها».
جاء في «صحيح مسلم» عن عائشة بنت أبي بكر قَالَتْ: «لما نزلت وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ
فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ، يَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ»».
فخصّها بالذكر كما خصّ ابنته فاطمة أحب الناس إليه.وروى مسلم أيضًا عن أَبَي هُرَيْرَةَ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ «يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ،
لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا،
يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، سَلِينِي بِمَا شِئْتِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا»».
منظر عام للمدينة المنورة قديمًا.
هجرتها

أمر النبي أتباعه بالهجرة إلى المدينة المنورة حوالي سنة 622م بعدما أتاه وفد من أهلها وعاهدوه على الأمان ودعوه إلى الهجرة إلى مدينتهم وكان قد آمن بدعوته أغلب أبنائها. فهاجرت صفية بنت عبد المطلب من مكة إلى المدينة المنورة، وقال الذهبي:
«وَهِيَ مِنَ المُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ»،
وقال ابن حجر العسقلاني:
«هاجرت مع ولدها الزبير»، وجاء في كتاب «صحابيات حول الرسول» أن صفية «هاجرت مع أخيها حمزة وابنها الزبير بن العوام».
مشاركتها في الغزوات
جاء في كتاب «صحابيات حول الرسول» أن صفية «شهدت مع رسول الله ﷺ المشاهد كلها».
غزوة أحد


شاركت صفية في غزوة أحد، فكانت تنقل الماء، وتروي العطشى، وتبرى السهام، وتصلح القسي،
وبعدما انتهت موقعة أُحد، واستُشهِد أخوها حمزة بن عبد المطّلب ومُثِّل به، أقبلت صفيّة، فقال النبيّ لابنها الزبير: «رُدَّها؛ لئلاّ ترى ما بأخيها حمزة»، فلَقِيَها ابنُها الزبير فأعلَمَها بأمر النبيّ،
فقالت: «بلغني أنّه مُثِّل بأخي، وذلك في الله قليل، فما أرضانا بما كان من ذلك، لأحتَسِبَنّ ولأصبِرَنّ». فأعلمَ الزبيرُ رسولَ الله بذلك، فقال:
«خلِّ سبيلها»، فأتته وصلّت عليه واسترجَعَت،
فأمر رسول الله به فدُفن.وقال النبي إعظامًا لحمزة: «لولا أن تحزن صفيّة، لَتركتُ حمزة حتّى يُحشَر من بطون السباع وحواصل الطير». وعَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ:
«أَنَّ صَفِيَّةَ ذَهَبَتْ يَوْمَ أُحُدٍ بِثَوْبَيْنِ تُرِيدُ أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِمَا حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، قَالَ: وَأَحَدُ الثَّوْبَيْنِ أَوْسَعُ مِنَ الْآخَرِ، قَالَ: فَوَجَدَتْ إِلَى جَنْبِهِ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَقْرَعَتْ بَيْنَهُمَا، فَكَفَّنَتْ الْقَارِعَ أَوْسَعَ الثَّوْبَيْنِ، وَالْآخَرَ فِي الثَّوْبِ الْبَاقِي».وذكر ابْنُ سَعْدٍ:
«أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ جَاءَتْ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَدِ انْهَزَمَ النَّاسُ وَبِيَدِهَا رُمْحٌ تَضْرِبُ فِي وُجُوهِ النَّاسِ وَتَقُولُ: انْهَزَمْتُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ! فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ -
قَالَ: يَا زُبَيْرُ الْمَرْأَةَ. وَكَانَ حَمْزَةُ قَدْ بُقِرَ بَطْنُهُ فَكَرِهَ رَسُول اللَّهِ - ﷺ - أَنْ تَرَاهُ. وَكَانَتْ أُخْتَهُ. فَقَالَ الزُّبَيْرُ: يَا أُمَّهْ إِلَيْكِ إِلَيْكِ. فَقَالَتْ: تَنَحَّ لا أُمَّ لَكَ. فَجَاءَتْ فَنَظَرَتْ إِلَى حَمْزَةَ».
جبل أُحُد حيث استشهد حمزة بن عبد المطلب شقيق صفية في غزوة أحد عام 3 هـ.

وَقَالَتْ صَفِيّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ تَبْكِي أَخَاهَا حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطّلِبِ:

أَسَائِلَةً أَصْحَابَ أُحْدٍ مَخَافَةً بَنَاتُ أَبِي مِنْ أَعْجَمٍ وَخَبِيرِ
فَقَالَ الْخَبِيرُ إنّ حَمْزَةَ قَدْ ثَوَى وَزِيرُ رَسُولِ اللّهِ خَيْرُ وَزِيرِ
دَعَاهُ إلَهُ الْحَقّ ذُو الْعَرْشِ دَعْوَةً إلَى جَنّةٍ يَحْيَا بِهَا وَسُرُورِ
فَذَلِكَ مَا كُنّا نُرَجّي وَنَرْتَجِي لِحَمْزَةِ يَوْمَ الْحَشْرِ خَيْرِ مَصِيرِ
فَوَاَللّهِ لَا أَنْسَاك مَا هَبّتْ الصّبَا بُكَاءً وَحُزْنًا مَحْضَرِي وَمَسِيرِي
عَلَى أَسَدِ اللّهِ الّذِي كَانَ مِدْرَهَا يَذُودُ عَنْ الْإِسْلَامِ كُلّ كَفُورِ
فَيَا لَيْتَ شِلْوِي عِنْدَ ذَاكَ وَأَعْظُمِي لَدَى أَضْبُعٍ تَعْتَادُنِي وَنُسُورِ
أَقُولُ وَقَدْ أَعْلَى النّعِيّ عَشِيرَتِي جَزَى اللّهُ خَيْرًا مِنْ أَخٍ وَنَصِرْ


غزوة الخندق

شاركت صفية في غزوة الخندق، وقتلت فيها يهودًيا،
وأخرج ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ وابْنُ مَنْدَه من رواية أم عُروة بنت جعفر بن الزبير،
عن أبيها، عن جدتها صفية:
«أنَّ رسول الله ﷺ لما خرج إلى الخندق جعل نساءَه في أُطُم

يقال له فارع، وجعل معهن حسان بن ثابت؛ قال: فجاء إنسان من اليهود فرقى في الحِصْن، حتى أطلّ علينا، فقلت لحسان: قُمْ فاقتله، فقال:
لو كان ذلك فيَّ كنْتُ مع رسول الله ﷺ. قالت صفية: فقمتُ إليه فضربتهُ حتى قطعت رأسه، وقلت لحسان: قُم فاطرح رأسه على اليهود،
وهم أسفل الحِصْن؛ فقال: والله ما ذاك.
قالت: فأخذت رأسه فرميتُ به عليهم، فقالوا:
قد علمنا أنّ هذا لم يكن ليتركَ أهله خلوفًا ليس معهم أحد، فتفرقوا.».

وذكره ابْنُ إِسْحَاقَ في رواية يونس بن بكير، عن أبيه، عن يحيى بن عباد بن عبد الله ابن الزبير،
عن أبيه، قال: «كانت صفية في فارع... القصة». وفيها: «اعتجرتُ

وأخذتُ عمودًا، ونزلتُ من الحصن إليه فضربْتُه بالعمود حتى قتلته».
وزاد يُونُسُ عن هشام عن عروة [بن الزبير] عن أبيه عن صفية؛
قال نحوه، وزاد: «وهي أولُ امرأة قتلَتْ رجلًا من المشركين».

أخرج ابْنُ سَعْدٍ، عن أبي أسامة، عن هشام، عن أبيه [عروة بن الزبير]:
«كان النبي ﷺ إذا خرج لقتال عدوّه رفع نساءه في أُطم حسان،
لأنه كان من أحْصَن الآطام، فتخلّف حسان في الخندق،
فجاء يهوديٌّ فلصق بالأطم ليسمع،
فقالت صفية لحسان: انزل إليه فاقتله، فكأنه هاب ذلك،
فأخذت عمودًا فنزلت إليه حتى فتحت البابَ قليلًا قليلًا،
فحملت عليه فضربته بالعمود فقتلته».
غزوة خيبر


شهدت صفية غزوة خيبر، وذكر ابن إسحاق: «أَنَّ أَخَا مَرْحَبٍ، وَهُوَ يَاسِرٌ،
خَرَجَ بَعْدَهُ وَهُوَ يَقُولُ: هَلْ مِنْ مُبَارِزٍ؟ فَزَعَمَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ أَنَّ الزُّبَيْرَ خَرَجَ لَهُ،
فَقَالَتْ أُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: يَقْتُلُ ابْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَقَالَ:
«بَلِ ابْنُكِ يَقْتُلُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ». فَالْتَقَيَا فَقَتَلَهُ الزُّبَيْرُ. قَالَ:
فَكَانَ الزُّبَيْرُ إِذَا قِيلَ لَهُ: وَاللَّهِ إِنْ كَانَ سَيْفُكَ يَوْمَئِذٍ لَصَارِمًا، يَقُولُ:
وَاللَّهِ مَاكَانَ صَارِمًا، وَلَكِنِّي أَكْرَهْتُهُ.».
وقد أطعمها رسول الله أربعين وَسْقًا بخَيْبَر.
بعد وفاة النبي
المسجد النبوي حيث دفن النبي محمد.

روى الطبراني عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ:
«لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ - خَرَجَتْ صَفِيَّةُ تَلْمَعُ بِرِدَائِهَا، وَهِيَ تَقُولُ:
قَدْ كَانَ بَعْدَكَ أَنْبَاءٌ وَهَنْبَثَةٌ لَوْ كُنْتَ شَاهِدَهَا لَمْ يَكْثُرِ الْخُطَبُ
»

قال الهيثمي: «رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ مُحَمَّدًا لَمْ يُدْرِكْ صَفِيَّةَ».
وقَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ تَرْثِي رَسُولَ اللَّهِ:

لَهْفَ نَفْسِي وَبِتُّ كَالْمَسْلُوبِ أَرْقُبُ اللَّيْلَ فِعْلَةَ الْمَحْرُوبِ
مِنْ هُمُومٍ وَحَسْرَةٍ أَرَّقَتْنِي لَيْتَ أَنِّي سُقِيتُهَا بِشَعُوبِ
حِينَ قَالُوا إِنَّ الرَّسُولَ قَدْ أَمْسَى وَافَقَتْهُ مَنِيَّةُ الْمَكْتُوبِ
حِينَ جِئْنَا لِآلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ فَأَشَابَ الْقَذَالَ مِنِّي مَشِيبُ
حِيَنَ رَيْنَا بِيُوتَهُ مُوحِشَاتٍ لَيْسَ فِيهِنَّ بَعْدُ عَيْشُ غَرِيبِ
فَعَرَانِي لِذَاكَ حُزْنٌ طَوِيلٌ خَالَطَ الْقَلْبَ فَهْوَ كَالْمَرْعُوبِ

وَقَالَتْ أَيْضًا:

أَلَا يَا رَسُولَ اللهِ كُنْتَ رَجَاءَنا وَكُنْتَ بِنَا بَرًّا وَلَمْ تَكُ جَافِيَا
وَكَانَ بِنَا بَرًّا رَحِيمًا نَبِيَّنَا لِيَبْكِ عَلَيْكَ الْيَوْمَ مَنْ كَانَ بَاكِيَا
لَعَمْرِيَ مَا أَبْكِي النَّبِيَّ لِمَوْتِهِ وَلَكِنْ لِهَرْجٍ كَانَ بَعْدَكَ آتِيَا
كَأَنَّ عَلَى قَلْبِي لِفَقْدِ مُحَمَّدٍ وَمِنْ حُبِّهِ مِنْ بَعْدِ ذَاكَ الْمَكَاوِيَا
أَفاطِمُ صَلَّى اللهُ رَبُّ مُحَمَّدٍ عَلَى جَدَثٍ أَمْسَى بِيَثْرِبَ ثَاوِيَا
أَرَى حَسَنًا أَيْتَمْتَهُ وَتَرَكْتَهُ يَبْكِي وَيَدْعُو جَدَّهُ الْيَوْمَ نَائِيَا
فِدًى لِرَسُولِ اللهِ أُمِّي وَخَالَتِي وَعَمِّي وَنَفْسِي قَصْرَهُ وَعِيالِيَا
صَبَرْتَ وَبَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ صَادِقًا وَمِتَّ صَلِيبَ الدِّينِ أَبْلَجَ صَافِيَا
فَلَوْ أَنَّ رَبَّ الْعَرْشِ أَبْقاكَ بَيْنَنَا سَعِدْنا وَلَكِنْ أَمْرُهُ كَانَ مَاضِيَا
عَلَيْكَ مِنَ اللهِ السَّلَامُ تَحِيَّةً وَأُدْخِلْتَ جَنَّاتٍ مِنَ الْعَدْنِ رَاضِيَا

وقد عاشت صفية إلى خلافة عمر بن الخطاب.
وفرض عمر بن الخطاب لصفية بنت عَبْد المطلب ستة آلاف درهم.
روايتها للحديث النبوي
تُعدّ صفية من رواة الحديث النبويّ، روت عن النبي، وروى عنها كل من:
ابنها الزبير بن العوام، وحميد بن هلال، وجعفر بن الزبير، وربيع. وممّا روت صفيّة -كما في أمالي الصدوق- أنّها قالت: «لمّا سقط الحسين من بطن أمّه عليهما السلام وكنتُ وَلِيتُها،
قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: «يا عمّة، هَلُمّي إليَّ ابني»، فقلت: يا رسول الله، إنّا لم ننظّفْه بعد، فقال: «يا عمّة أنتِ تُنظّفينه ؟! إنّ الله كلمة تعالى.png قد نظّفه وطهّره»».
وفاتها
مقبرة البقيع حيث دفنت صفية.

تُوفِّيت صفية في خلافة عمر بن الخطّاب سنة 20 هـ، المُوافق للعام 640/641م، وعُمْرها ثلاثٌ وسبعون سنة، وصلى عليها عمر بن الخطاب، ودُفنت بالبُقِيع بفناء دار المغيرة بن شعبة.
وفي رواية أنها تُوفيت في خلافة عثمان بن عفان، حيث ذكر البخاري في كتابه «التاريخ الأوسط»: «حَدثنِي مُحَمَّد بن حَرْب ثَنَا أَبُو مَرْوَان يحيى بْن أبي زَكَرِيَّا الغساني عَن هِشَام بْن عُرْوَة قَالَ كَانَ للنَّبِي ﷺ سِتّ عمات لم تسلم مِنْهُنَّ غير صَفِيَّة وَتوفيت فِي إِمَارَة عُثْمَان».
فضائلها ومناقبها
ذكر محمد بن حبيب البغدادي في كتاب «المحبر» أن من فضائلها أنه كان يدخل عليها اثنا عشر بدريًا من محارمها، وهم:

الرسول محمد وهو ابن أخيها.
حمزة بن عبد المطلب أخوها.
علي بن أبي طالب وهو ابن أخيها.
جعفر بن أبي طالب وهو ابن أخيها.
الزبير بن العوام ابنها.
السائب بن العوام ابنها.
أبو سلمة بن عبد الأسد ابن أختها برة.
أبو سبرة بن أبي رهم ابن أختها برة.
عبد الله بن جحش ابن أختها أميمة.
طليب بن عمير ابن أختها أميمة.
عثمان بن عفان ابن بنت أختها فأمه أروى بنت كُريز وأمها أم حكيم «البيضاء» عمة رسول الله.
ربيعة بن أكثم زوج ابنتها الصفياء.
قُدامة بن مظعون زوج إحدى بنات الزبير ابنها.

وذكر نور الدين الهيثمي في «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد» أن من مَنَاقِبِ صَفِيَّةَ:
«عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ قَالَ: كَانَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَا تُغَطِّي رَأْسَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - ﷺ -
وَلَا مِنْ عَشَرَةٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ: حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَخُوهَا،
وَجَعْفَرٌ وَعَلِيٌّ ابْنَا أَبِي طَالِبٍ ابْنَا أَخِيهَا، وَالزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ ابْنُهَا،
وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ابْنُ ابْنَةِ أَخِيهَا، أَمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ كُرَيْزٍ، وَأُمُّهَا الْبَيْضَاءُ أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الْأَسَدِ وَأَبُو سَبْرَةَ بْنُ أَبِي رُهْمٍ ابْنَا أُخْتِهَا بَرَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
وَأُمِّ طُلَيْبِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ بْنِ قُصَيٍّ: أَرْوَى بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
وَأُمُّ عَبْدِ اللَّهِ.
وَأَبِي أَحْمَدَ الْأَعْمَى الشَّاعِرِ اسْمُهُ عَبْدُ بْنُ جَحْشِ بْنِ رِئَابِ بْنِ يَعْمَرَ بْنِ صَبْرَةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ غَنْمِ بْنِ وَرْدَانَ بْنِ أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ، أُمَيْمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ.
تُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ. قُلْتُ: وَقَدْ تَقَدَّمَتْ قِصَّةُ قَتْلِهَا الْيَهُودِيَّ
فِي قُرَيْظَةَ وَغَزْوَةِ أُحُدٍ أَيْضًا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.».



------------------



|
الموضوع الأصلي: صفية بنت عبد المطلب || الكاتب: بنت الصحراء || المصدر: منتديات ابن الصجراء





wtdm fkj uf] hgl'gf

بنت الصحراء متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

الساعة الآن 01:37 AM
زوار الموقع

Free Counters from SimpleCount.com

 

 

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لمنتديات ابن الصحراء محفوظة