https://www.ibn3.net/vb/ThamerT/hd2.gif

                          

 

منصة الأعلانات

منتديات أبن الصحراء ترحب في تبادل البنارات


 

جابر بن حيّان [ 1 من 10 ]

[ الكاتب : ورقان ] [ آخر مشاركة : ابن الصحراء ] [ عدد الزوار : 1376 ] [ عدد الردود : 3 ]
إبراهيم بن سنان [ 2 من 10 ]

[ الكاتب : ورقان ] [ آخر مشاركة : ابن الصحراء ] [ عدد الزوار : 1221 ] [ عدد الردود : 3 ]
أبو الوفاء البوزجاني [ 3 من 10 ]

[ الكاتب : ورقان ] [ آخر مشاركة : ابن الصحراء ] [ عدد الزوار : 1375 ] [ عدد الردود : 3 ]
دفء الصباح واشراقة شمسك [ 4 من 10 ]

[ الكاتب : ام هتان ] [ آخر مشاركة : ابن الصحراء ] [ عدد الزوار : 230906 ] [ عدد الردود : 730 ]
ابدأ يومك من هنا [ 5 من 10 ]

[ الكاتب : ام هتان ] [ آخر مشاركة : ابن الصحراء ] [ عدد الزوار : 23794 ] [ عدد الردود : 98 ]
حكم احياء ليلتي العيدين [ 6 من 10 ]

[ الكاتب : سوار ديزاين ] [ آخر مشاركة : ناطق العبيدي ] [ عدد الزوار : 585 ] [ عدد الردود : 1 ]
تغريدات يوم الجمعة ..مساحة للجميع [ 8 من 10 ]

[ الكاتب : ام هتان ] [ آخر مشاركة : ام هتان ] [ عدد الزوار : 67552 ] [ عدد الردود : 187 ]
مبارك للجميع وصول المنتدى الى 10,000 زائر [ 9 من 10 ]

[ الكاتب : سوار ديزاين ] [ آخر مشاركة : سوار ديزاين ] [ عدد الزوار : 23 ] [ عدد الردود : 4 ]
إقتباسات مخملية [ 10 من 10 ]

[ الكاتب : ام هتان ] [ آخر مشاركة : ام هتان ] [ عدد الزوار : 95511 ] [ عدد الردود : 421 ]


رمضانيات-الحج والعمرة - الافتاء الفتاوي الرمضانية والافتاء العام الاسلامي

المنهـــاج فــي يوميات الحاج (2) يوميات الحاج

المنهـــاج فــي يوميات الحاج جمع وإعداد خالد بن عبدالله بن ناصر مراجعة فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين وفضيلة الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان ملحوظة مهمة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-03-2022, 04:21 PM   #3
 
الصورة الرمزية سلوان
 
تاريخ التسجيل: Apr 2021
المشاركات: 2,219

Awards Showcase

معدل تقييم المستوى: 36
سلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond reputeسلوان has a reputation beyond repute
افتراضي

الدعاء الذي جمعه سماحة الشيخ
عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – في منسكه(106)


ويختار جوامع الذكر والدعاء ومن ذلك:
«سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم».
«لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين».
«لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون».
«لا حول ولا قوة إلا بالله».
{ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}.
«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر».
«أعوذ بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماة الأعداء».
«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، ومن العجز والكسل، ومن الجبن والبخل، ومن المأثم والمغرم، ومن غلبة الدين وقهر الرجال».
«أعوذ بك اللهم من البرص والجنون والجذام، ومن سيء الأسقام».
«اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة».
«اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، واحفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي».
«اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري، وما أنت أعلم به مني».
«اللهم اغفر جدِّي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي».
«اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير».
«اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلباً سليماً ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك علام الغيوب».
«اللهم ربِّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأعذني من مضلات الفتن ما أبقيتني».
«اللهم ربِّ السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين واغنني من الفقر».
«اللهم أعط نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها».
«اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر».
«اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت أعوذ بعزتك أن تضلني لا إله إلا أنت. أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون».
«اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها».
«اللهم جنبني منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء والأدواء».
«اللهم ألهمني رشيدي وأعذني من شر نفسي».
«اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، واغنني بفضلك عمن سواك».
«اللهم إنِّي أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى».
«اللهم إني أسألك الهدى والسداد».
«اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ».
«اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً».
«لا إله الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير».
«سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».
«اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد»
.
«ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
ويستحب في هذا الموقف العظيم أن يكرر الحاج ما تقدم من الأذكار والأدعية وما كان في معناها من الذكر والدعاء والصلاة على النبي، صلى الله عليه وسلم ، ويلح في الدعاء، ويسأل ربه من خيري الدنيا والآخرة، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إذا دعا كرر الدعاء ثلاثاً فينبغي التأسي به في ذلك عليه الصلاة والسلام.
ويكون المسلم في هذا الموقف مخبتاً لربه –سبحانه – متواضعاً له، خاضعاً لجنابه منكسراً بين يديه، يرجو رحمته ومغفرته، ويخاف عذابه ومقته، ويحاسب نفسه ويجدد توبة نصوحاً، لأن هذا يوم عظيم ومجمع كبير، يجود الله فيه على عباده ويباهي بهم ملائكته ويكثر فيه العتق من النار، وما يرى الشيطان في يوم هو فيه أدحر ولا أصغر ولا أحقر منه في يوم عرفة إلا ما رؤي يوم بدر، وذلك لما يرى من جود الله على عباده وإحسانه إليهم وكثرة إعتاقه ومغفرته، وفي صحيح مسلم عن عائشة – رضي الله عنها – أن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟.
فينبغي للمسلمين أن يروا الله من أنفسهم خيراً، وأن يهينوا عدوهم الشيطان ويحزنوه بكثرة الذكر والدعاء وملازمة التوبة والاستغفار من جميع الذنوب والخطايا، ولا يزال الحجاج في هذا الموقف مشتغلين بالذكر والدعاء والتضرع إلى أن تغرب الشمس.
فإذا غربت الشمس انصرفوا إلى مزدلفة بسكينة ووقار وأكثروا من التلبية. انتهى كلام سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله.


الدعاء الذي جمعه(107)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –
في منسكه(108)


حيث قال: فالسُّنة للحاج أن يتفرغ في آخر يوم عرفة للدعاء والذكر والقراءة ويحرص على الأذكار والأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنها من أجمع الأدعية وأنفعها فيقول:
«اللهم لك الحمد كالذي نقول وخيراً مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي وإليك رب مآبي ولك رب تراثي».
«اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر وشتات الأمر».
«اللهم إني أعوذ بك من شر ما تجيء به الريح».
«اللهم إنك تسمع كلامي، وترى مكاني، وتعلم سري وعلانيتي، لا يخفى عليك شيء من أمري، أنا البائس الفقير المستغيث المستجير الوجل المشفق المقر المعترف بذنوبي، أسألك مسألة المسكين، وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل. وأدعوك دعاء من خضعت لك رقبته وفاضت لك عيناه، وذل لك جسده، ورغم لك أنفه».
«اللهم لا تجعلني بدعائك رب شقياً، وكن بي رؤوفاً رحيماً يا خير المسؤولين ويا خير المعطين».
«اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً».
«اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري، اللهم إني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل، وشرما يلج في النهار، وشر ما تهب به الرياح، وشر بوائق الدهر».
«اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار».
«اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم».
«اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ومن دَرْك الشقاء، من سوء القضاء، ومن شماتة الأعداء».
«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال، وأعوذ بك من أن أُرَدَّ إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا».
«اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم، ومن شر فتنة الغني وأعوذ بك من فتنة القبر».
«اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب».


فالدعاء يوم عرفة خير الدعاء.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : «خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير»(109).
وإذا لم يحط بالأدعية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دعا بما يَعرفُ من الأدعية المباحة.
فإذا حصل له ملل، وأراد أن يستجم بالتحدث مع رفقته بالأحاديث النافعة، أو مدارسة القرآن، أو قراءة ما تيسر من الكتب المفيدة، خصوصاً ما يتعلق بكرم الله تعالى وجزيل هباته، ليقوى جانب الرجاء في هذا اليوم، كان حسناً ثم يعود إلى الدعاء والتضرع إلى الله، ويحرص على اغتنام آخر النهار بالدعاء.

وينبغي أن يكون حال الدعاء مستقبلا القبلة، وإن كان الجبل خلفه أو يمينه أو شماله، لأن السنة استقبال القبلة، ويرفع يديه، فإن كان في إحداهما مانع رفع السليمة، لحديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: «كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفات فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خطامها فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع الأخرى»(110).
ويظهر الافقتار والحاجة إلى الله عز وجل، ويلح في الدعاء ولا يستبطئ الإجابة.
ولا يعتدي في دعائه بأن يسأل ما لا يجوز شرعاً، أو ما لا يمكن قدراً، فقد قال الله تعالى: { ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لايحب المعتدين} .
وليتجنب أكل الحرام فإنه من أكبر موانع الإجابة.



فقه الذكر والدعاء في الحج
«من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»


أولاً: المواضع التي رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه الشريفتين ودعا فيها هي:
* على الصفا.
* على المروة.
* في عرفة.
* في مزدلفة.
* عند الجمرة الأولى.
* عند الجمرة الثانية.
قال ابن القيم – رحمه الله – في زاد المعاد: تضمنت حجته صلى الله عليه وسلم ست وقفات للدعاء.

ثانياً: اعلم أن الدعاء عبادة. فأنت في قيامك بدعاء الله تتعبده بذلك.

ثالثاً: يوم عرفة يوم من الأيام الفاضلة في عشر ذي الحجة.
وللدعاء فيه مزية على غيره فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».
قال ابن عبدالبر – رحمه الله – في التمهيد: (6/41).
«وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره ... وفي الحديث أيضاً دليل أن دعاء يوم عرفة مجاب في الأغلب، وفيه أيضاً أن أفضل الذكر لا إله إلا الله...».

رابعاً: للدعاء مراتب:
* أفضلها(111): ذكر الله والثناء عليه ولهذا كانت سورة الفاتحة نصفين – نصفا ثناء، ونصفاً دعاءً – ونصف الثناء هو المقدّم، وهو الذي لله عز وجل. وكذلك حديث الشفاعة الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم : «.. فإذا رأيت ربي خررت له ساجداً، فأحمد ربي بمحامد يفتحها على لا أحسنها الآن، فيقول: يا محمد، ارفع رأسك، وقل تسمع وسل تعطه...» فبدأ بالحمد لله حتى أذن له في السؤال، فيسأل ... كما قيل:
إذا أثنــى عليـــك المرء يــومـاً *** كفــاه مـن تعـرّضـه الثنـــاء

خامساً: تفكر في الأدعية التي علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله وصحابته الذين كانوا حريصين على طلب دخول الجنة والنجاة من النار، وهي التي حولها ندندن(112)، ونذكر ثلاثة منها على سبيل المثال:
أ- فهذي زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تقول: قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها قال: قولي: «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني» رواه الترمذي وابن ماجه.
ب- وهذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه: أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم» رواه البخاري.
ج- وهذا معاذ ابن جبل رضي الله عنه: قال أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني لأحبك يا معاذ» فقلت: وأنا أحبك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فلا تدع أن تقول في كل صلاة رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» رواه النسائي وأبو داود.
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتابه: تصحيح الدعاء ص 34و35:
وأنفع الدعاء: طلب العون من الله – تعالى- على مرضاته.
وذكر كلام ابن القيم وكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك.
ثم قال: وإذا تفضل الله – سبحانه – عليك بالإجابة، ولا بد أن تدرك خيراً، فاشكر الله واحمده على ما تفضل به عليك، ويُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما يمنع أحدكم إذا عرف الإجابة من نفسه، فشفي من مرض، أو قدم من سفر أن يقول: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات».

سادساً: الذكر المطلوب بعد قضاء المناسك:
{ فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا} [من الآية 200 من سورة البقرة].
المناسك تقضى يوم النحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجة بعد التحلل وذلك يكون غالباً في ضحى يوم النحر، وتكون أول صلاة بعد ذلك هي صلاة الظهر من يوم النحر.
قال القرطبي – رحمه الله – في تفسيره: قال مجاهد: المناسك الذبائح وراقة الدماء وقيل: هي شعائر الحج: لقوله صلى الله عليه وسلم : «خذوا عني مناسككم» والمعنى: فإذا فعلتم منسكاً من مناسك الحج فاذكروا الله واثنوا عليه بآلائه عندكم.
وقال ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره : «يأمر تعالى بذكره والإكثار منه بعد قضاء المناسك وفراغها وقوله: «كذكركم آباءكم» اختلفوا في معناه فقال ابن جريج عن عطاء: هو كقول الصبي أبه أمه – يعني كما يلهج الصبي يذكر أبيه وأمه – فكذلك أنتم فالهجوا بذكر الله بعد قضاء النسك..
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: كان أهل الجاهلية يقفون في الموسم فيقول الرجل منهم: كان أبي يطعم ويحمل الحمالات ويحمل الديات. ليس لهم ذكر غير فعال آبائهم. فأنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم : { فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً} ... والمقصود منه الحث على كثرة الذكر لله عز وجل ولهذا كان انتصاب قوله أو أشد ذكرا على التمييز تقديره كذكركم آباءكم أو اشد ذكرا. ثم إنه تعالى أرشد إلى دعائه بعد كثرة ذكره فإنه مظنة الإجابة.

سابعاً: طلب الآخرة:
لقد نبه الله عز وجل لطلب الآخرة مع الدنيا فقال الله تعالى: { فمن الناس من يقول ربنا ءاتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق. ومنهم من يقول ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب} .
قال ابن كثير – رحمه الله – في تفسيره : «وذم الله من لا يسأله إلا في أمر الدنيا وهو معرض عن أخراه».

وقال ابن جرير الطبري – رحمه الله – في تفسيره : «حدثنا أبو كريب قال: سمعت أبا بكر بن عياش في قوله: { ... فمن الناس من يقول ربنا ءاتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق} قال: كانوا – يعني أهل الجاهلية – يقفون يعني بعد قضاء مناسكهم فيقولون: اللهم ارزقنا إبلاً، اللهم ارزقنا غنماً، فأنزل الله هذه الآية». اهـ. ومعنى الخلاق: الحظ والنصيب.

ثامناً: الذكر أيام التشريق:
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : «أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله»
وأيام التشريق هي اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة قال تعالى:
{ واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى} [البقرة: 203].
قال البخاري رحمه الله تعالى : قال ابن عباس رضي الله عنهما: { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} [سورة الحج: 28] هي أيام عشر ذي الحجة ،
والأيام المعدودات التي في الآية { واذكروا الله في أيام معدودات} هي: أيام التشريق.
قال ابن رجب: هذا قول ابن عمر وأكثر العلماء.

وقد دلت النصوص المتقدمة على أمرين(113):
الأول: أن أيام التشريق أيام أكل وشرب وإظهار للفرح والسرور ولا مانع في التوسع في الأكل والشرب، بشرط أن لا يصل ذلك إلى حد الإسراف والتبذير أو التهاون بنعم الله تعالى.
الثاني: أن هذه الأيام أيام ذكر لله تعالى،
وذكر الله تعالى المأمور به في هذه الأيام أنواع متعددة منها:
أ: ذكر الله تعالى بالتسمية والتكبير عند ذبح الهدايا والأضاحي.
ب- ذكر الله عز وجل عقب الصلوات المكتوبة بالتكبير في أدبارها وهو المشروع إلى آخر أيام التشريق وهذا هو التكبير المقيد.
جـ- ومنها ذكر الله عز وجل عند الأكل والشرب.
د: ومنها الدعوة إلى الله أيام التشريق في منى بتبيين التوحيد وفضله، والتحذير من نواقضه.
هـ- ومنها ذكر فضل الله علينا، كم كرر الله ذلك وبينه في كتابه العظيم، فلولا فضل الله ما اهتدينا، ولا تصدقنا، ولا صلينا.
و: ومنها رمي الجمار والتكبير مع كل رمية.
يقول ابن رجب – رحمه الله تعالى – في كتابه: [لطائف المعارف ص 332]: «وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : «إنها أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل».
إشارة إلا أن الأكل في أيام الأعياد والشرب إنما يستعان به على ذكر
ز: ومنها أنه يشرع هذه الأيام التكبير المطلق في أي وقت، إذ التكبير شعار هذه الأيام.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - «التكبير مشروع في المواضع الكبار، لكثرة الجمع، أو لعظمة الفعل، أو لقوة الحال،أو نحو ذلك من الأمور الكبيرة: ليبين أن الله أكبر وتستولي كبرياؤه في القلوب على كبرياء تلك الأمور الكبار، فيكون الدين كله لله، ويكون العباد له مكبرون فيحصل لهم مقصودان، مقصود العبادة بتكبير قلوبهم لله، ومقصود الاستعانة بانقياد سائر المطالب لكبريائه، ولهذا شرع التكبير على الهداية، والرزق، والنصر، لأن هذه الثلاث أكبر ما يطلبه العبد، وهي جماع مصالحه والهدى أعظم من الرزق والنصر، لأن الرزق والنصر قد لا ينتفع بهما إلا في الدنيا، وأما الهدى فمنفعته في الآخرة قطعاً، وهو المقصود بالرزق والنصر فخص بصريح التكبير، لأنه أكبر نعمة الحق، وذانك دونه فوسع الأمر فيهما بعموم ذكر اسم الله، فجماع هذا أن التكبير مشروع عند كل أمر كبير من مكان وزمان وحال ورجال، فتبين أن الله أكبر لتستولى كبرياؤه في القلوب على كبرياء ما سواه ويكون له الشرف على كل شرف»(114).
«الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد».
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً.

وختاماً
نسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنك صالح الأعمال وندعو الله عز وجل بدعوة أبينا إبراهيم وابنه إسماعيل : { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } [البقرة: 127].

لا تنس الهدية لمن تحب
* ماء زمزم - السواك
* بعض الكتب النافعة: مثل:
(أ) «الوابل الصيب» للإمام ابن القيم الجوزية.
(ب) «فتاوى أركان الإسلام» للشيخ محمد بن صالح العثيمين.
(جـ) «صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم » للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
(د) «أذكار طرفي النهار» للشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد.
(هـ) «كتاب التوحيد» للشيخ صالح بن فوزان الفوزان.


---------------
([65]) محظورات الإحرام: ص14.
([66]) قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا ذكر العبدُ الله في أدبار الصلوات، وغُدُوَّا وعَشِيّاً، وفي المضاجع، وكلما استيقظ من نومه، وكلما غدا وراح من منزله، فهو من الذاكرين الله كثيراً.
انظر: مقدمة كتاب [الأذكار] للإمام النووي رحمه الله.
([67]) الاضطباع: هو أن يجعل وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر.
([68]) انظر: للفائدة ص (45) من هذا الكتاب.
([69]) انظر: التحقيق والإيضاح، ص (15) لسماحة الشيخ ابن باز.
([70]) الزوال: أي وقت دخول صلاة الظهر.
([71]) علماً أن جزءاً كبيراً من مقدمة مسجد نمرة ليس من عرفة.
([72]) انظر: ص 43 بعض الأذكار والأدعية.
([73]) يحرم الخروج من عرفة قبل غروب الشمس؛ لأنه خلاف السنة وهو من أعمال الجاهلية. ومن انصرف من عرفة قبل الغروب فعليه فدية عند أكثر أهل العلم توزع على مساكين الحرم.
([74]) هو الوادي الذي يفصل بين مزدلفة ومنى.
([75]) الرمي الصحيح لجمرة العقبة له ثلاث شروط هي:
أولاً: أن بداية رمي جمرة العقبة في القول الراجح هو: بعد منتصف الليل لأهل الأعذار، وطلوع الشمس لغيرهم.
ثانياً: مكان وقوف الرامي: الأفضل أن يرميها مستقبلاً لها جاعلاً منى عن يمينه والكعبة عن يساره. ولا يرميها من خلفها لأن الحوض نصف دائري فلا يقع فيه الحصى. ولو رمى رامي واصطدمت بالعمود ثم سقطت بعيد عن الحوض فلا تجزئ لأن الشرط إصابة المرمى يعني وقوع الحصى في الحوض.
الثالث: لا يجوز الرمي بحصى كبير أو بالحذاء أو بالأخشاب وغير ذلك، ويستحب أن يكبر مع كل حصاة، ويقول: «اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً».
لثبوت هذا الدعاء عن ابن مسعود رضي الله عنه عند رميه جمرة العقبة.
([76]) لا تنس التكبير المقيد في هذا اليوم وهو أن تقول بعد الصلاة مباشرة: «الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد». ومن السنة أن تكررها. علماً أنه قد ورد لها عدة صيغ، إذا التكبير شعار هذه الأيام قال الله عز وجل: }فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله{.
([77]) أي: التي ما بقي لها مخ من ضعفها وهزالها.
([78]) فتاوى اللجنة الدائمة (رقم: 2897 في 12/3/1400هـ).
([79]) للذكاة الشرعية «الذبح والنحر» شروط لابد من توفرها؛ انظر: كتاب الشيخ صالح الفوزان «الذكاة الشرعية وأحكامها».
([80]) من فتاوى سماحة الشيخ ابن باز – رحمه الله -.
([81]) احرص على الصف الأول وسماع محاضرات العلماء التي تلقى بعد الصلاة في هذه الأيام، فإنها فرصة عظيمة لك في هذا الموسم الذي يلتقي فيه العلماء وطلاب العلم من كل بلد.
([82]) (فتح الباري 3/1753).
([83]) الرمي: هو القذف والدفع. والجمرات : هي الحصيات التي يرمي بها في مكة، واحدتها جمرة وتطلق أيضاً على مجمّع الحصى.
([84]) الخذف: هي الحصاة التي توضع بين السبابتين ويرمى بها.
([85]) ولمزيد من الفائدة انظر كتاب (رمي الجمرات وما يتعلق بها من أحكام) للدكتور شرف بن علي الشريف. وعقد الإمام البخاري رحمه الله عشرة أبواب في رمي الجمار في جامعه الصحيح.
([86]) ذكر ذلك الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في كتابه مناسك الحج والعمرة (41/127). وقال: أخرجه الطبراني والضياء المقدسي في «المختارة» وحسن إسناده المنذري وهو كما قال: «باعتبار له طرقاً أخرى...».
([87]) قد أجمع العلماء على أنه يجب على من أحرم بحج أو عمرة أن يكمل ذلك بفعل جميع الأركان والواجبات المتعلقة بهما. انظر: مجموع فتاوى سماحة الشيخ ابن باز – رحمه الله – في الحج والعمرة (7/314).
([88]) ملحوظة هامة: انظر بعدها «من مخالفات اليوم الثاني عشر والثالث عشر»، وتجدر الإشارة إلى أنه من أكثر الأخطاء بعد الحج التشكي من متاعب الحج والمنة على الله بما عمل وذلك لضعف الإيمان وقلة الاحتساب – نسأل الله السلامة.
([89]) رواه البخاري (4/206).
([90]) أخرجه أبو داود (1488) والترمذي (3556) وهو في صحيح سنن أبي داود، وإسناده حسن.
([91]) رواه الترمذي عن أبي هريرة، انظر: صحيح الجامع 2418.
([92]) رواه أحمد وابن أبي شيبة عن النعمان بن بشير، انظر: (صحيح الجامع 3407).
([93]) أخرجه أحمد (1/293) والترمذي (2516) واللفظ له وإسناده حسن.
([94]) رواه الترمذي والحاكم، وهو في سلسلة الأحاديث الصحيحة (594).
([95]) من كتاب «فقه الدعاء» للشيخ مصطفى العدوي.
([96]) حديث حسن، انظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (1503).
([97]) رواه مسلم (2137).
([98]) رواه البخاري (11/175) ومسلم (2694).
([99]) رواه البخاري (11/123) ومسلم (2730).
([100]) رواه مسلم (2720).
([101]) رواه مسلم (4992).
([102]) رواه مسلم (2739).
([103]) أخرجه ابن ماجه (3846) وابن حبان (2413)، وأحمد (6/134) وإسناده حسن، وهو من أجمع الأدعية.
([104]) للاستزادة من الأدعية انظر: الصفحات القادمة.
([105]) تفسير ابن كثير (1/244،243).
([106]) «التحقيق والإيضاح» (ص47-51)، يدعو رافعاً يديه مستقبلاً القبلة.
([107]) حرصاً لفائدة إخواني الحجاج بحثت في كتب العلماء الإجلاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم والنووي وابن كثير وابن حجر العسقلاني رحمهم الله جميعاً فيما جمعوا من أدعية فوجدت ما جمعه الشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله شاملاً لجميع ما تفرق في كتب العلماء المذكورين.
([108]) «مناسك الحج والعمرة والمشروع في الزيارة» (ص 57-58).
([109]) رواه مالك في «الموطأ» (1/422) مرسلا بسند صحيح، ووصله الترمذي (3585) بسند ضعيف. وله شواهد أخرى، فهو حسن إن شاء الله.
([110]) رواه النسائي (5/254). رواه أحمد (5/209). وابن خزيمة (2824) بسند صحيح.
([111]) كتاب [قاعدة في أنواع الاستفتاح لشيخ الإسلام ابن تيمية ص (2-10)
([112]) قال النبي صلى الله عليه وسلم لرَجُل: «كيف تقول في الصلاة» قال: أتشهّد ثم أقول: اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار أما إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «حولها ندندن». رواه أحمد وأبو داود.
([113]) انظر: [مجالس عشر ذي الحجة وأيام التشريق] للشيخ عبدالله بن صالح الفوزان.
([114]) [مجموع الفتاوى] (24/229-230).



تم بحمد الله الانتهاء من النسخة العربية
تابع الترجمات الاخرى للكتاب
سلوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

الساعة الآن 04:32 PM
زوار الموقع

Free Counters from SimpleCount.com

 

 

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لمنتديات ابن الصحراء محفوظة