قصيدة ” ابتسم ” للشاعر إيليا أبو ماضي
قال إيليا أبو ماضي في قصيدة ” ابتسم ” داعيا المتشائمين إلى الابتسامة والتفاؤل في الحياة :
قال : السماءُ كئيبةٌ ! وتجهما * قلتُ : ابتسمْ يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولّى ! فقلت له : ابتــسمْ * لن يرجعَ الأسفُ الصبا المتصرما !!
قال : التي كانت سمائي في الهوى * صارَتْ لنفسي في الغرام جــهنّما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي * فكيف أطيق أن أتبسما !
قلـــت : ابتسم و اطرب فلو قارنتها * لقضيت عـمرك كــله متألما
ونختم برائعة أخرى للشاعر وقصيدته ” فلسفة الحياة ” :
أيّها الشّاكي وما بك داء * كيف تغدو اذا غدوت عليلا ؟
إنّ شر الجناة في الأرض نفس * تتوقى قبل الرّحيل الرحيلا
وترى الشوك في الورود تعمى * أن ترى فوقها الندى إكليلا
هو عبء على الحياة ثقيل * من يظن الحياة عبئا ثقيلا
والذي نفسه بغير جمال * لا يرى في الوجود شيئا جميلا
أحكم النّاس في الحياة أناس * عللوها فأحسنوا التعليلا
فتمتع بالصبح ما دمت فيه * لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك هم * قصّر البحث فيه كيلا يطولا
قل لقوم يستنزفون المآقي * هل شفيتم مع البكاء غليلا ؟
ما أتينا إلى الحياة لنشقى * فأريحوا ، أهل العقول ، العقولا
كل من يجمع الهموم عليه * أخذته الهموم أخذا وبيلا
كن هزارا في عشه يتغنى * ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأر * ض وبوما في الليل يبكي الطلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا * فيسقي من جانبيه الحقولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار * شمّا وتارة تقبيلا
ومع الليل كوكبا يؤنس الغابات * والنهر والربى والسهولا
أيها الشاكي وما بك داء * كن جميلا تر الوجود جميلا
rwd]m ” hfjsl ggahuv Ydgdh Hf, lhqd