الدموع الحامضة تتشكل فوق زجاج عينيك
عيني الآن باردةٌ جدًا ، تحدّقُ ولا ترف
في هذا الوقتِ من الليل ، تتسلّقُ كلّ الحكايا الحزينة
سلّم نبضاتك ،
تتنزهُ في قلبك ، تتوغّل في أقصاك ، فلا تستطيع الإفلات منها ،
تعجزُ روحكَ التعبىر عن كلّ شيء
إلا عن الذوبان في هذا الشكل من التلصص الحميم ،
الدموع الحامضة تتشكلّ فوق زجاجِ عينيك ، تصبحُ الدنيا فيهما خرائبَ ثقيلة
حتّى لكأنّ القمر يذوب عبرهما ، الإحساسُ يتحوّل إلى جثةٍ نافقة ،
مرمية في شارع فارغ إلا شجرةِ أنين مقطوعةٍ في حلقك ، و لا صوت يسعفك
تحاولُ افتراشَ اللامكان ، ترتّب أحلامك وفق خارطة النجوم ،
تتركُ إحدى شرفات القلب مفتوحة ،
تخرجُ جروحكَ القديمة في سيرٍ منتظم فَـ تبدأ في عدّها
شرفتكَ القلبيّة تظلّ مفتوحة ،
لـ أنك تدركُ جيدًا أن جروحكَ تستطيع التعرف عليك جيدًا ،
تمامًا كـ رفيقٍ قديييييم يفهم شكل أحزانك
تمتصّكَ خيالاتكَ المنهكة ،
تأوي إلى صدركَ مرةً أخرى كـ غيمةٍ زرقاء ،
تمطرُ ليلاً في قلبك .
في النهاية ،
أنتَ تفيق بعينكَ المفتوحة و تنظرُ إلى يديك
و ترى أنْ لا شيء فيها سوى الزفرات ،
ترتبك بالعزلة الوافرةِ من حولك
تغلقُ جفنكَ المتخشّب مدّعيًا
hg]l,u hgphlqm jja;g t,r .[h[ udkd;