منتدى ابن الصحراء

منتدى ابن الصحراء (https://www.ibn3.net/vb/index.php)
-   اسماء الله الحسنى (https://www.ibn3.net/vb/forumdisplay.php?f=97)
-   -   معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الملك - المليك) (https://www.ibn3.net/vb/showthread.php?t=843)

سوار ديزاين 10-08-2021 07:52 PM

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الملك - المليك)
 
معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها
(الملك - المليك)

بسم الله الرحمن الرحيم


- الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ المؤمنون: ١١٦.
وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ﴾ القمر: ٥٤، ٥٥.

- المعنى:
الله تعالى هو الملِكُ الحق، المالك لكل شيء، فله ملك السماوات والأرض وما بينهما، وملكه تام مطلق، لم يسبقه عدم ولا يلحقه زوال، ولا نقص في ملكه بوجه من الوجوه، بل لو أعطى كل مخلوق ما يرجو ويتمنى ما نقص ذلك من ملكه شيء، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (يَا عِبَادِي! لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْت كُلَّ وَاحِدٍ مَسْأَلَته، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ) رواه مسلم.
وحقيقة الملك إنما تتم بالعطاء والمنع؛ والإكرام والإهانة؛ والإثابة والعقوبة؛ والغضب والرضا؛ والتولية والعزل؛ وإعزاز من يليق به العز، وإذلال من يليق به الذل، وهذه الأمور مجتمعة من صفات الله تعالى التي لا يشاركه فيها أحد، قال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ سورة آل عمران: ٢٦، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ غافر: ١٦.

- مقتضى اسمي الله الملِك المليك وأثرهما:
هذان الاسمان يُبيّنان كمالَ ملك الله تعالى، ونقصَ ملك الإنسان، وأن الإنسان في حقيقته عبد مملوك لخالقه، وأن ما يملكه إنما هو ملك لله على الحقيقة، لأن ملكية الإنسان ملكية نسبية مؤقتة، وأن المالك الحقيقي هو الله تعالى، فلا يجوز للإنسان حينئذ أن يتجاوز هذه الحقيقة بالطغيان والتعالي والتكبّر، كما حكى الله تعالى عن طغيان فرعون الذي تجاوز حدوده كإنسان ضعيف مخلوق: ﴿ وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ الزُّخرف: ٥١.
ويقتضي هذان الاسمان كذلك أن يسأل العبد ربه بأن يعطيه ويغنيه، لأن الله هو الملِكُ الحقُ الذي بيده ملك كل شيء وخزائنه ومقاليده ومفاتيحه، فهو المالك لكل شيء حقيقة، وهو المعطي المانع سبحانه جلّ في علاه.

النشمي 10-08-2021 11:23 PM

موضوع في قمة الروعه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الإختيار
دمت لنا ودام تألقك الدائم

سوار ديزاين 10-09-2021 06:11 AM


ام هتان 05-21-2022 05:19 AM

جزاك الجنة ونفع بما طرحتِ

ابن الصحراء 05-24-2022 09:37 PM

تسلم يمناك ع الطرح المميز
لاعدمنـآك ,...
بانتظارجديدك بكل شوق

سوار ديزاين 05-24-2022 11:18 PM

مشكورين على المرور الطيب

دمتم بخير وسعادة


الساعة الآن 12:20 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لمنتديات ابن الصحراء محفوظة