منتدى ابن الصحراء

منتدى ابن الصحراء (https://www.ibn3.net/vb/index.php)
-   صورة وأية (https://www.ibn3.net/vb/forumdisplay.php?f=99)
-   -   قصص وعبر اسلامية : زهد وإيثار ، وعزة نفس وإيمان (https://www.ibn3.net/vb/showthread.php?t=1067)

سوار ديزاين 11-02-2021 11:57 AM

قصص وعبر اسلامية : زهد وإيثار ، وعزة نفس وإيمان
 
قصص وعبر اسلامية : زهد وإيثار ، وعزة نفس وإيمان

إن عفوت فلا نظير لك

قال الخليفة المأمون لإبراهيم بن المهدي ( وكان مذنبا ) : إني شاورت في أمرك ، فأشاروا علي بقتلك ، إلا أني وجدت قدرك فوق ذنبك ، فكرهت القتل للازم حرمتك ، فقال :

يا أمير المؤمنين ، إن المشير أشار بما جرت به العادة في السياسة ، إلا أنك أبيت أن تطلب إلا من حيث ما عودته من العفو ، فإن عاقبت فلك نظير ، وإن عفوت فلا نظير لك ، وأنشأ يقول :

البر بي منك وطّا العذر عندك لي * فيما فعلت فلم تعذل ولم تلم

وقام علمك بي فاحتج عندك لي * مقام شاهد عدل غير متهم

لئن جحدتك معروفا مننت به * إني لفي اللؤم أحظى منك بالكرم

تعفو بعدل وتسطو إن سطوت به * فلا عدمتك من عاف ومنتقم



لا شيء أحسن من الإنسان

روي أن عيسى بن موسى ( أمير عباسي ) ، كان يحب زوجته حبا شديدا ، فقال لها يوما : أنت طالق ، إن لم تكوني أحسن من القمر .

فنهضت ، واحتجبت عنه ، وقالت : قد طلقتني ، فبات بليلة عظيمة فلما أصبح غدا إلى المنصور ، وأخبره الخبر ، وقال : يا أمير المؤمنين ، إن تم طلاقها ، تلفت نفسي غما ، وكان الموت أحب إلي من الحياة .

وظهر للمنصور منه جزع شديد ، فأحضر الفقهاء ، واستفتاهم ، فقال جميع من حضر ، قد طلقت ، إلا رجلا من أصحاب أبي حنيفة ، فإنه سكت ، فقال له المنصور : ما لك لا تتكلم ؟ .

فقال : ” بسم الله الرحمان الرحيم * والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ” . فلا شيء أحسن من الإنسان .

فقال المنصور لعيسى بن موسى : قد فرج الله تعالى عنك ، والأمر كما قال ، وأقم على زوجتك .

وراسلها أن أطيعي زوجك فما طلقك .



بين الجارية والحجاج

كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج : أن ابعث إلي أسلم بن عبد البكري ، لما بلغني عنه ، فأحضره الحجاج ، فقال الرجل : أيها الأمير أنت الشاهد وأمير المؤمنين الغائب ، وقال الله تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ” وما بلغه باطل ، وإني أعيل أربعا وعشرين إمرأة ما لهن من معيل غيري ، وهن بالباب .

فأمر الحجاج بإحضارهن ، فلما حضرن جعلت هذه تقول : أنا خالته ، وهذه : أنا عمته ، وهذه : أنا أخته ، وهذه : أنا زوجته ، وهذه : أنا ابنته ، وتقدمت إليه جارية فوق الثمانية ودون العشر ، فقال لها الحجاج : من أنت ؟ فقالت : أنا ابنته ، ثم قالت : أصلح الله الأمير – وجثت على ركبتيها – وقالت :

أحجاج لم تشهد مقام بناته * وعماته يندبنه الليل أجمعا

أحجاج كم تقتل به إن قتلته * ثمانا وعشرا واثتين وأربعا

أحجاج من هذا يقوم مقامه * علينا فمهلا إن تزدنا تضعضعا

أحجاج إما أن تجود بنعمة * علينا وإما أن تقتلنا .. معا

فبكى الحجاج ، وقال : والله لا أعنت عليكن ولا زدتكن تضعضعا ثم كتب إلى عبد الملك بما قال الرجل ، وبما قالت ابنته هذه ، فكتب عبد الملك إلى الحجاج يأمره بإطلاقه وحسن صلته وبالإحسان إلى هذه الجارية وتفقدها في كل وقت !! .


أروع القصص والعبر الاسلامية

درس رائع من بائعة اللبن

كان الفاروق – رضي الله عنه – يتفقد أحوال الرعية ذات ليلة ، فسمع امرأة تقول لابنة لها : قومي إلى ذلك اللبن فامزجيه بالماء ، فأجابت الفتاة :

يا أمتاه ، وما علمت بما كان من عزم أمير المؤمنين ؟ قالت المرأة : وما كان من عزمه يا بنية ؟ قالت : إنه أمر مناديه فنادى : لا يشاب اللبن بالماء ، فردت المرأة قائلة :

يا بنية : قومي إلى اللبن فامزجيه بالماء ، فإنك بموضع لا يراك عمر ، ولا منادي عمر . فردت الفتاة على الفور : يا أمتاه ، إن كان عمر لا يعلم ، فإله عمر يعلم ، والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء .

فلما أصبح عمر ، قال لابنه عاصم : اذهب إلى مكان كذا وكذا ، فإن هناك صبية ، فإن لم تكن مشغولة فتزوج بها ، لعل الله أن يرزقك منها نسمة مباركة .

وصدقت فراسة الفاروق – رضي الله عنه – . فقد تزوج عاصم بتلك البنية ، فولدت له ” ليلى بنت عاصم ” فتزوجها عبد العزيز بن مروان ، فولدت له عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل – رحمه الله تعالى – ورضي عنه .




جئت لأسرقه فسرقني

ذكر أن لصا تسور دار مالك بن دينار ، فلم يجد في الدار شيئا يسرقه ، فرآه وهو قائم يصلي فأوجز مالك في صلاته ، ثم التفت إلى اللص ، وسلم عليه ، وقال : يا أخي ، تاب الله عليك ، دخلت منزلي ، فلم تجد ما تأخذه ، ولا أدعك تخرج بغير فائدة ، وقام وأتاه بإناء فيه ماء ، وقال له : توضأ وصل ركعتين ؛ فإنك تخرج بخير مما جئت في طلبه .

فقال اللص : نعم وكرامة ، وقام وتوضأ ، وصلى ركعتين ، وقال : يا مالك أيخف عليك أن أزيد ركعتين أخرتين ؟ قال : زد ما قدر الله لك ؟

فلم يزل اللص يصلي إلى الصبح ، فقال له مالك : انصرف راشدا ، فقال : يا سيدي ، عليك أن أقيم عندك هذا اليوم ؛ فإني قد نويت صيامه ، فقال له مالك : أقم ما شئت ، فأقام عنده أياما صائما قائما ، فلما أراد الانصراف قال اللص :

يا مالك ، قد نويت التوبة ، فقال مالك : ذلك بيد الله عز وجل ، فتاب اللص وحسنت توبته ، وخرج من عنده فلقيه أحد اللصوص ، فقال له : أظنك وقعت بكنز ؟ ! فقال : يا أخي ، وقعت بمالك بن دينار ، جئت لأسرقه فسرقني ، وقد تبت إلى الله عز وجل ، وها أنا ملازم الباب فلا أبرح حتى أنال ما ناله الأحباب .

بنت الصحراء 11-02-2021 08:14 PM

كل الشكر لكي على الإضافة الرائعة والجميلة
سلمت يداكي وذائقتك
دمتي بخير

سوار ديزاين 11-02-2021 11:49 PM


مراااحب 02-13-2022 11:49 PM

موضوع روعة واكثر من روعة
يعطيك العافية يارب

ابن الصحراء 02-14-2022 11:45 AM

الشكر لكي اختي الكريمة على الإضافة الرائعة والجميلة
سلمت يداكي وذائقتك
دمتي بخير

سوار ديزاين 02-14-2022 02:07 PM

مشكورين على المرور جميعا

نورتوا الموضوع بردودكم المميزة

تحية طيبة لكم

عمة الحسن والجمال 02-15-2022 04:34 PM

بارك الله فيج يعطيك العافية

سوار ديزاين 02-16-2022 05:13 PM

يعافيك ربي

مشكورة اختي على المرور المميز
منورة الموضوع بطلتك
تحيااتي لك

ام هتان 03-01-2022 04:00 AM


ابن الصحراء 03-01-2022 01:09 PM

ما أروع قللمك حين يصول ويجول
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور
تُبهر كل من ينظر إليها ..
دائمآ أنت متألق


الساعة الآن 04:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لمنتديات ابن الصحراء محفوظة