بنت الصحراء
04-26-2021, 11:02 PM
وامـطـرت لـؤلـؤا
لــيـزيــد بن معاويـة
نـالـت عـلـى يدها مالم تنله يدي= نـقـشاً على معصمٍ أوهت به جلدي
كـأنـهُ طُـرْقُ نـمـلٍ فـي أناملها= أو روضـةٌ رصـعتها السُحْبُ بالبردِ
وقـوسُ حـاجـبـهـا مِنْ كُلِّ ناحيةٍ= وَنَـبْـلُ مُـقْـلَـتِها ترمي به كبدي
مـدتْ مَـوَاشِـطـها في كفها شَرَكا=ً تَـصِـيـدُ قلبي بها مِنْ داخل الجسد
إنـسـيـةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ= مـن بـعـدِ رُؤيَـتها يوماً على أحدِ
سَـألْـتُـها الوصل قالتْ : لا تَغُرَّ بِنا= مـن رام مِـنـا وِصـالاً مَاتَ بِالكمدِ
فَـكَـم قَـتِـيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً= مـن الـغـرامِ ، ولـم يُبْدِئ ولم يعدِ
فـقـلـتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ= إن الـمـحـبَّ قـليل الصبر والجلدِ
قـد خَـلـفـتـني طرِيحاً وهي قائلةٌ= تَـأمـلـوا كـيف فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ
قـالـتْ : لطيف خيالٍ زارني ومضى= بالله صِـفـهُ ، ولا تـنقص ولا تَزِدِ
فـقـال : خَـلَّـفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ =وقلتُ : قف عن ورود الماء ، لم يرِدِ
قالتْ : صَدَقْتَ ، الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ= يـا بَـردَ ذاكَ الـذي قالتْ على كبدي
واسـتـرجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لها= مـا فـيـه مـن رمقٍ ، دقتْ يداً بِيَدِ
وأمـطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ ، وسقتْ= ورداً ، وعـضـتْ على العِنابِ بِالبردِ
وأنـشـدتْ بِـلِـسـان الـحالِ قائلة=ً مِـنْ غـيـرِ كُـرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا مددِ
واللهِ مـا حـزنـتْ أخـتٌ لِـفقدِ أخٍ =حُـزنـي عـلـيـه ولا أمٌ على ولدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي= حـتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ
https://www1.glaxu.com/up2//upload/wh_83528792.gif
-------------------------------
لــيـزيــد بن معاويـة
نـالـت عـلـى يدها مالم تنله يدي= نـقـشاً على معصمٍ أوهت به جلدي
كـأنـهُ طُـرْقُ نـمـلٍ فـي أناملها= أو روضـةٌ رصـعتها السُحْبُ بالبردِ
وقـوسُ حـاجـبـهـا مِنْ كُلِّ ناحيةٍ= وَنَـبْـلُ مُـقْـلَـتِها ترمي به كبدي
مـدتْ مَـوَاشِـطـها في كفها شَرَكا=ً تَـصِـيـدُ قلبي بها مِنْ داخل الجسد
إنـسـيـةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ= مـن بـعـدِ رُؤيَـتها يوماً على أحدِ
سَـألْـتُـها الوصل قالتْ : لا تَغُرَّ بِنا= مـن رام مِـنـا وِصـالاً مَاتَ بِالكمدِ
فَـكَـم قَـتِـيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً= مـن الـغـرامِ ، ولـم يُبْدِئ ولم يعدِ
فـقـلـتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ= إن الـمـحـبَّ قـليل الصبر والجلدِ
قـد خَـلـفـتـني طرِيحاً وهي قائلةٌ= تَـأمـلـوا كـيف فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ
قـالـتْ : لطيف خيالٍ زارني ومضى= بالله صِـفـهُ ، ولا تـنقص ولا تَزِدِ
فـقـال : خَـلَّـفتُهُ لو مات مِنْ ظمَأٍ =وقلتُ : قف عن ورود الماء ، لم يرِدِ
قالتْ : صَدَقْتَ ، الوفا في الحبِّ شِيمتُهُ= يـا بَـردَ ذاكَ الـذي قالتْ على كبدي
واسـتـرجعتْ سألتْ عَني ، فقيل لها= مـا فـيـه مـن رمقٍ ، دقتْ يداً بِيَدِ
وأمـطرتْ لُؤلؤاً من نرجسٍ ، وسقتْ= ورداً ، وعـضـتْ على العِنابِ بِالبردِ
وأنـشـدتْ بِـلِـسـان الـحالِ قائلة=ً مِـنْ غـيـرِ كُـرْهٍ ولا مَطْلٍ ولا مددِ
واللهِ مـا حـزنـتْ أخـتٌ لِـفقدِ أخٍ =حُـزنـي عـلـيـه ولا أمٌ على ولدِ
إن يحسدوني على موتي ، فَوَا أسفي= حـتى على الموتِ لا أخلو مِنَ الحسدِ
https://www1.glaxu.com/up2//upload/wh_83528792.gif
-------------------------------