المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم اتهام الناس بالباطل و تكلم بالغيب و بأعراض


راع المهرة
07-13-2021, 11:26 AM
http://ka3a.info/uploads/162478415384981.gif


حكم اتهام الناس بالباطل أي بالزنا أو جاء عن طريق حرام وهو لا يعلم أي تدخل في أمور الغيب وأيضا يتهم دون دليل
إنّ إساءة الظن بالغير أمر محرم ولا يجوز، حيثُ قالَ تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) .
واتهام الناس بما ليسَ فيهم أعظم وأكبر من إساءة الظن، حيثُ قال تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)، وعليه لا يحل لأي مسلم أن يبهت أي مسلم آخر لأي سببٍ كان، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: (ومَن قال في مُؤمِنٍ ما ليس فيه، أسْكَنَهُ اللهُ رَدْغَةَ الخَبالِ، حتى يَخرُجَ مِمَّا قال، ولَيسَ بِخارِجٍ). البهتان وحكمه يعرف البهتان بأنّه الكذب والافتراء الباطل الذي يُتحيَّر منه، وقال المناوي في تعريف البهتان بأنّه كذب الذي يبهت سامعه ويدهشه ويحيره، وذلك بسبب فظاعته، وسمي البهتان بهذا الاسم لأنه يَبهَت، أي أنّه يُسكِت عندَ تخيل أنّه صحيح ثُمّ ينكشف عندما يتأمل الفرد فيه. وقال الكفوي أن البهتان أفحش من الكذب، وإذا كان البهتان في وجود الشخص المقول فيه يصبح افتراءً، والبهتان من كبائر الذنوب، وهو أشد من الغيبة وذلك لأنه كذب يشقُ على كل الأشخاص، على عكس الغيبة التي لا يشقُ على بعض العقلاء، والفرق بينَ الغيبة والبهتان، أن الغيبة تتم في عدم وجود الإنسان وغيابه وفيما يكره، أما البهتان فيتم وصفه بما ليسَ فيه سواء في غيبته أو وجوده، والغيبة والبهتان يختلفان عن القذف الذي يعتبر من كبائر الذنوب وفيه حد مقادره 80 جلدة. رمي المسلم بما ليس فيه سب المسلم بغير حق لا حد فيه، ولكن إذا ثبت هذا الفعل عندَ الحاكم فإنه يعزره حسبما يراه الحاكم مناسباً وكافٍ لردعه، ووردَ عن ابن قدامة أنّ الأقوال مثل: (يا كافر، يا فاسق، يا منافي، يا فاجر، يا سارق وغيرها) فهذا يعتبر قذفاً ولا حد فيه لأنّه لا يوجب الحد، ولكن فاعلها يعزر لأنه سب الأشخاص وآذاهم.

منقول للفائدة