ورقان
05-19-2023, 02:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
https://www13.0zz0.com/2023/05/18/22/945602066.jpg (https://www.0zz0.com)
ألفريد لوثر فيغنر (1 نوفمبر 1880 - نوفمبر 1930) عالم وفلكي ألماني اهتم بدراسة فيزياء الأرض وعلم الأرصاد الجوية في القطب الشمالي. ولقد اشتهر فيغنر في حياته بإنجازاته في علم الطقس وكرائد في أبحاث منطقة القطب الشمالي، ولكن اليوم يعد قيامه بوضع نظرية الانجراف القاري عام 1912 من أعظم أعماله، والتي افترضت أن القارات كانت تنجرف ببطء حول الأرض. ولقد ظلت فرضية فيغنر محل جدل ولم تلق قبولاً واسعًا حتى عقد الخمسينيات في القرن العشرين، عندما تم التوصل إلى العديد من الاكتشافات ومنها الباليومغناطيسية التي قدمت دعمًا قويًا لنظرية الانجراف القاري، والتي أصبحت قاعدة أساسية في النماذج المعاصرة لتكتونيات الصفائح الأرضية. كما توصل فيغنر إلى تفسير لظاهرة الغيوم المتألقة ليلاً.
شارك فيغنر في العديد من الحملات إلى منطقة جرينلاند لدراسة دورة الهواء القطبي قبل قبول فكرة وجود التيار النفاث القطبي، ولقد قدم المشاركون العديد من الملاحظات الطقسية في علم الأرصاد الجوي، ووصلوا لأول مرة إلى المناطق الداخلية في جرينلاند، وقاموا بأول عملية ثقب لأخذ عينات من نهر جليدي متحرك.
https://www13.0zz0.com/2023/05/18/22/984301193.jpg (https://www.0zz0.com)
فيغنر (يسار) وفيلومسن (يمين) في جرينلاند; أول نوفمبر 1930
نظرية الانجراف القاري
ذاع صيته بعد قيامه بنشر نظرية الإنجراف القاري عام 1912، حين اقترح أنه قبل 250 مليون كل القارات الحالية كانت تشكل كتلة أرضية قديمة واحدة، هي القارة العملاقة پانجيا، التي تفككت لاحقاً وأخذت أجزاؤها في الابتعاد عن بعضهم البعض. (فكرة مماثلة اقترحها ف. ب. تيلور في 1910). لاحظ آخرون تماثل الخطوط الساحلية لأمريكا الجنوبية وغرب أفريقيا، إلا أن ڤگنر أضاف المزيد من الأدلة الجيولوجية والپاليونتولوجية على أن تلك القارتين كانتا مرتبطتين يوماً ما. ومنذ 1906، أصبح مهتماً بعلم المناخ العتيق، فسافر في حملات علمية عديدة إلى گرينلاند لدراسة دوران الهواء القطبي. وقد توفي أثناء رحلته الرابعة.
ولقد جمع العالم الالماني الفرد فجنر في أعماله، التي كانت تهتم بدراسة المناخ القديم، من خلال الآثار الجيولوجية، الأدلة المتعددة، لإثبات أن القارات كانت وحدة واحدة، متصلاً بعضها ببعض، مكونة قارة عظمى على سطح الأرض، أطلق عليها اسم پانجيا Pangaea. وأنه كان هناك محيط واحد، يحيط بتلك القارة؛ أطلق عليه اسم پانثالاسا Panthalassa. ويقول فجنر، إن قارة بانجايا، كانت موجودة، قبل 300 مليون سنة، في العصر الفحمي Carboniferous Period. كما يقول إنها تكسرت، بعد العصر الكربوني، وبدأت أجزاؤها تتزحزح، تاركة بينها فراغات، هي التي تشغلها المحيطات، في الوقت الحاضر.
https://www13.0zz0.com/2023/05/18/22/970595679.png (https://www.0zz0.com)
نماذج الأحفوريات عبر القارات
وقد طابق فجنر، في رسمه لقارة بانجايا، بين سواحل الأمريكتَين، من جهة؛ وسواحل أفريقيا وأوروبا، من جهة أخرى. وطابق بين سواحل أستراليا وأنتارتيكا، وشبه القارة الهندية وجزيرة مدغشفر، وألصقها بالساحل الشرقي الجنوبي لأفريقيا.
وفي عام 1962، ظهرت نظرية الألواح التكتونية بناء على أفكار العالم ألفريد ڤگنر التي تفترض أن الغلاف الصخري الصلب للأرض يتألف من عدة صفائح صخريه يتراوح سمكها بين 70 كم و 100كم، ، وتتكون الصفائح من القشرة الأرضية وجزء صغير من الطبقة السائلة من الوشاح، وتتحرك الصفائح التكتونية بالنسبة إلى بعضها البعض فوق المنطقة المنصهرة جزئيا من الوشاح العلوي وتحدث الحركات التكتونية على طول الحدود الفاصلة بين الصفائح البنائية عند تحركها متقاربة أو متباعدة عن بعضها أو تنزلق إحداها بموازاة الأخرى مسببة اضطرابات في داخل الأرض تنعكس على القشرة الأرضية في صورة كسور واندفاعات بركانية وزلازل وحركات صعود وهبوط.
https://www13.0zz0.com/2023/05/18/22/717250958.png (https://www.0zz0.com)
الصفائح التكتونية للعالم كما رسمت في النصف الثاني من القرن العشرين
وفاته
وبعد ستة أشهر في 12 مايو 1931، وجدت جثة فيغنر في منتصف الطريق بين معسكر الحملة في المناطق الثلجية الداخلية والمخيم الغربي. دفنها زميله فيلومسن بعناية فائقة مستخدمًا زوجي الزحافات كشاهد على قبره للاستدلال عليه. كان فيغنر عند وفاته في الخمسين من عمره، كما كان مدخنًا بشراهة، ويعتقد أنه توفي نتيجة قصور القلب. أعيد دفن الجثة في موضعها بواسطة الفريق الذي عثر عليها جيدًا ووضع صليب كبير شاهدًا على قبره. واصل فيلومسن رحلته بعد أن دفن فيغنر إلى المخيم الغربي، لكن لم يتمكن من الوصول. كان عمره عند وفاته 23 عامًا ويعتقد أن جثته ومذكرات فيغنر تقعان الآن تحت أكثر من 100 متر (330 قدم) من الثلج المتراكم.
منقول
https://www13.0zz0.com/2023/05/18/22/945602066.jpg (https://www.0zz0.com)
ألفريد لوثر فيغنر (1 نوفمبر 1880 - نوفمبر 1930) عالم وفلكي ألماني اهتم بدراسة فيزياء الأرض وعلم الأرصاد الجوية في القطب الشمالي. ولقد اشتهر فيغنر في حياته بإنجازاته في علم الطقس وكرائد في أبحاث منطقة القطب الشمالي، ولكن اليوم يعد قيامه بوضع نظرية الانجراف القاري عام 1912 من أعظم أعماله، والتي افترضت أن القارات كانت تنجرف ببطء حول الأرض. ولقد ظلت فرضية فيغنر محل جدل ولم تلق قبولاً واسعًا حتى عقد الخمسينيات في القرن العشرين، عندما تم التوصل إلى العديد من الاكتشافات ومنها الباليومغناطيسية التي قدمت دعمًا قويًا لنظرية الانجراف القاري، والتي أصبحت قاعدة أساسية في النماذج المعاصرة لتكتونيات الصفائح الأرضية. كما توصل فيغنر إلى تفسير لظاهرة الغيوم المتألقة ليلاً.
شارك فيغنر في العديد من الحملات إلى منطقة جرينلاند لدراسة دورة الهواء القطبي قبل قبول فكرة وجود التيار النفاث القطبي، ولقد قدم المشاركون العديد من الملاحظات الطقسية في علم الأرصاد الجوي، ووصلوا لأول مرة إلى المناطق الداخلية في جرينلاند، وقاموا بأول عملية ثقب لأخذ عينات من نهر جليدي متحرك.
https://www13.0zz0.com/2023/05/18/22/984301193.jpg (https://www.0zz0.com)
فيغنر (يسار) وفيلومسن (يمين) في جرينلاند; أول نوفمبر 1930
نظرية الانجراف القاري
ذاع صيته بعد قيامه بنشر نظرية الإنجراف القاري عام 1912، حين اقترح أنه قبل 250 مليون كل القارات الحالية كانت تشكل كتلة أرضية قديمة واحدة، هي القارة العملاقة پانجيا، التي تفككت لاحقاً وأخذت أجزاؤها في الابتعاد عن بعضهم البعض. (فكرة مماثلة اقترحها ف. ب. تيلور في 1910). لاحظ آخرون تماثل الخطوط الساحلية لأمريكا الجنوبية وغرب أفريقيا، إلا أن ڤگنر أضاف المزيد من الأدلة الجيولوجية والپاليونتولوجية على أن تلك القارتين كانتا مرتبطتين يوماً ما. ومنذ 1906، أصبح مهتماً بعلم المناخ العتيق، فسافر في حملات علمية عديدة إلى گرينلاند لدراسة دوران الهواء القطبي. وقد توفي أثناء رحلته الرابعة.
ولقد جمع العالم الالماني الفرد فجنر في أعماله، التي كانت تهتم بدراسة المناخ القديم، من خلال الآثار الجيولوجية، الأدلة المتعددة، لإثبات أن القارات كانت وحدة واحدة، متصلاً بعضها ببعض، مكونة قارة عظمى على سطح الأرض، أطلق عليها اسم پانجيا Pangaea. وأنه كان هناك محيط واحد، يحيط بتلك القارة؛ أطلق عليه اسم پانثالاسا Panthalassa. ويقول فجنر، إن قارة بانجايا، كانت موجودة، قبل 300 مليون سنة، في العصر الفحمي Carboniferous Period. كما يقول إنها تكسرت، بعد العصر الكربوني، وبدأت أجزاؤها تتزحزح، تاركة بينها فراغات، هي التي تشغلها المحيطات، في الوقت الحاضر.
https://www13.0zz0.com/2023/05/18/22/970595679.png (https://www.0zz0.com)
نماذج الأحفوريات عبر القارات
وقد طابق فجنر، في رسمه لقارة بانجايا، بين سواحل الأمريكتَين، من جهة؛ وسواحل أفريقيا وأوروبا، من جهة أخرى. وطابق بين سواحل أستراليا وأنتارتيكا، وشبه القارة الهندية وجزيرة مدغشفر، وألصقها بالساحل الشرقي الجنوبي لأفريقيا.
وفي عام 1962، ظهرت نظرية الألواح التكتونية بناء على أفكار العالم ألفريد ڤگنر التي تفترض أن الغلاف الصخري الصلب للأرض يتألف من عدة صفائح صخريه يتراوح سمكها بين 70 كم و 100كم، ، وتتكون الصفائح من القشرة الأرضية وجزء صغير من الطبقة السائلة من الوشاح، وتتحرك الصفائح التكتونية بالنسبة إلى بعضها البعض فوق المنطقة المنصهرة جزئيا من الوشاح العلوي وتحدث الحركات التكتونية على طول الحدود الفاصلة بين الصفائح البنائية عند تحركها متقاربة أو متباعدة عن بعضها أو تنزلق إحداها بموازاة الأخرى مسببة اضطرابات في داخل الأرض تنعكس على القشرة الأرضية في صورة كسور واندفاعات بركانية وزلازل وحركات صعود وهبوط.
https://www13.0zz0.com/2023/05/18/22/717250958.png (https://www.0zz0.com)
الصفائح التكتونية للعالم كما رسمت في النصف الثاني من القرن العشرين
وفاته
وبعد ستة أشهر في 12 مايو 1931، وجدت جثة فيغنر في منتصف الطريق بين معسكر الحملة في المناطق الثلجية الداخلية والمخيم الغربي. دفنها زميله فيلومسن بعناية فائقة مستخدمًا زوجي الزحافات كشاهد على قبره للاستدلال عليه. كان فيغنر عند وفاته في الخمسين من عمره، كما كان مدخنًا بشراهة، ويعتقد أنه توفي نتيجة قصور القلب. أعيد دفن الجثة في موضعها بواسطة الفريق الذي عثر عليها جيدًا ووضع صليب كبير شاهدًا على قبره. واصل فيلومسن رحلته بعد أن دفن فيغنر إلى المخيم الغربي، لكن لم يتمكن من الوصول. كان عمره عند وفاته 23 عامًا ويعتقد أن جثته ومذكرات فيغنر تقعان الآن تحت أكثر من 100 متر (330 قدم) من الثلج المتراكم.
منقول