المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جليبيب رضي الله عنه


ورقان
01-23-2023, 12:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم






جليبيب صحابي، اشتهر بقصته حينما افتقده النبي محمد بعد غزوة من غزواته، ثم وجدوه قد قتل فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قُتل وهم حوله مصرَّعون، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "هذا مني وأنا منه".


قبيلته

ذكر أبو الفرج بن الجوزي في كتابه (صفة الصفوة)، عن ابن سعد قال: وسمعت من يذكر أن جليبيباً كان رجلاً من بني ثعلبة حليفاً في الأنصار.


قصة زواجه

قال أبو برزة كان جليبيب امرأً يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا يدخلن اليوم عليكن جليبيباً؛ فإنه إن دخل عليكن لأفعلن ولأفعلن. قالت: وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيِّم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجلٍ من الأنصار: "زوجني ابنتك". قال: نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين. فقال: "إني لست أريدها لنفسي". قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: "لجليبيب". فقال: يا رسول الله، أشاور أمها. فأتى أمها فقال: رسول الله يخطب ابنتك. فقالت: نعم ونعمة عين. فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه، إنما يخطبها لجليبيب. فقالت: أجليبيب إنيه أجليبيب إنيه؟ (تعجب واستنكار)، ألا لعمر الله لا نزوجه.

فلما أراد أن يقوم ليأتي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فيخبره بما قالت أمها، قالت الجارية: من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، قالت: أتردون على رسول الله أمره؟ ادفعوني إليه؛ فإنه لن يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: شأنك بها، فزوجها جليبيباً.

فدعا لها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : "اللهم اصبب عليها الخير صبّاً، ولا تجعل عيشها كدّاً". ثم قتل عنها جليبيب، فلم يكن في الأنصار أيمٌ أنفق منها.


شرح الحديث

الحديث الذي أخرجه أحمد في المسند ولفظه عن أبي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ: (أَنَّ جُلَيْبِيباً كَانَ امْرَأً يَدْخُلُ عَلَى النِّسَاءِ، يَمُرُّ بِهِنَّ وَيُلَاعِبُهُنَّ، فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي: لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ جُلَيْبِيبٌ، فَإِنَّهُ إِنْ دَخَلَ عَلَيْكُمْ، لَأَفْعَلَنَّ وَلَأَفْعَلَنَّ....) ثم ذكر القصة الطويلة في تزويج جليبيب، قال الشيخ الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

ولا يقف على كلام للشراح حول هذه اللفظة، والذي يظهر أن جليبيباً كان منه نوع تبسط في الحديث إلى النساء وممازحتهن، ومن هنا هدد أبو برزة أهله إذا هو دخل عليهم، وقد يكون هذا قبل الحجاب فلا يكون فيه كبير إشكال.


استشهاده

وذلك أنه غزا مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعض غزواته ففقده وأمر به يطلبه، فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قُتل وهم حوله مصرَّعين، فدعا له وقال: "هذا مني وأنا منه"، ودفنه ولم يصلِّ عليه.

تخصيص باب لفضله في صحيح مسلم
حيث ورد الحديث في صحيح مسلم.


بَاب مِنْ فَضَائِلِ جُلَيْبِيبٍ:

2472 حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ عُمَرَ بْنِ سَلِيطٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: [ ص: 1919 ] (هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ) قَالُوا: نَعَمْ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا، ثُمَّ قَالَ هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ) قَالُوا: نَعَمْ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا، ثُمَّ قَالَ : (هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ )، قَالُوا: لَا، قَالَ: ( لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا فَاطْلُبُوهُ )، فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ، فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم : ( قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ)، قَالَ فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدَيْهِ لَيْسَ لَهُ إِلَّا سَاعِدَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلًا.





منقول

الفني
02-04-2023, 12:09 PM
دائماً لأطروحاتك فلك خاص
يضم المبدعين بين جنباته
ويضم السحر بين اكفه
فهنا اجتمع فن الانتقاء وفن روعة العقليه
سلمت يمينك
ولك احترامي وتقديري

ورقان
02-04-2023, 09:35 PM
اخوي الفني
الله يسلمك و يعافيك
كل الشكر و الاحترام و التقدير

سوار ديزاين
02-04-2023, 09:52 PM
مشكور على المعلومات القيمة
بارك الله فيك وجزاك كل خير

ورقان
02-04-2023, 11:27 PM
العفو اختي الكريمة
يعطيك العافية
كل الشكر و التقدير