المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ميلاد ونشاة الشيخ راكان في عام 1230هـ الموافق 1814م


ابن الصحراء
04-24-2021, 12:36 PM
ولد الشيخ راكان في عام 1230هـ الموافق 1814م عندما قتل الشيخ فلاح بن حثلين (والد راكان) عام 1262هـ الموافق عام 1845م , خلفه اخوه الشيخ حزام بن حثلين (عم راكان بن فلاح بن حثلين) ,و عام عام 1276هـ الموافق عام 1859م ,و بعد ان امضى الشيخ حزام بن حثلين حوالي خمسة عشرة عاماً زعيماً لقبيلة العجمان , و تنازل عن زعامته لابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , في عام 1276هـ الموافق عام 1859م , بسبب كبر سنه. و بذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته (46)عاماً ,و توفي عام 1310هـ الموافق عام 1892م عن عمر يناهز حوالي ثمانين عاماً , و بذلك تكون فترة زعامته لقبيلته خمسه و ثلاثون عاماً. ، وهو فارس مغوار وشاعر مشهور ، وهو مذكور في كتب التاريخ لما له من بطولات ارتبطت مع القبائل الأخرى ، ومع الدولة العثمانية ، هو رجل قد تطابقت أقواله مع أفعاله ، وسوف نورد لكم ما استطعنا أن نجمعه من الكتب ومما ناقلته الأجيال ، وقد حرصنا على تقصي الحقيقة من الأشخاص أو الكتب . ونبدأ معكم بسرد قصة أسره في الدولة العثمانية وبعض أشعاره هناك ، وكانت الاحساء تحت الحكم العثماني بما يعرف بسنجق الاحساء ، وتقوم الدولة العثمانية بدفع مبالغ سنوية من بيت مال المسلمين لبعض القبائل ، بما يسمى بالخرجية ، ومنها قبيلة العجمان ، وهذه المبالغ تدفعها الدولة العثمانية من اجل كسب ولاء هذه القبائل ، وحتى لا تتعرض للقوافل العثمانية حين تمر في منازلها ، وكانت الخرجية تدفع للقبائل المسيطرة على الطرق الواصلة بين المناطق الرئيسة للدولة العثمانية ، على امتداد شبة الجزيرة العربية ، وكانت قبيلة العجمان ترحل إلى مواطن الكلأ في فصل الشتاء ، من اجل رعي مواشيهم ، ويعودون إلى الإحساء في فصل الصيف ، من اجل الماء ، وكان راكان بن حثلين يقوم دائما بتوكيل وكيل له من اجل استلام الخرجية السنوية من الدولة العثمانية في الإحساء ، وهذا الوكيل اسمه ( ابن عوده ) من أهل المراح وتقع بالقرب من منطقة العيون

القبض عليه

شمال الإحساء ( الهفوف ) ، وفي أحد المرات رحلت قبيلة العجمان إلى البر ، ولم استقر بهم المقام هناك ، ركب راكان بن حثلين مع ستة أشخاص من جماعته وذهبوا جميعا إلى وكيل راكان ليوكله في استلام الخرجية من القائم مقام في الإحساء ، وأتفق راكان مع ( ابن عوده ) على استلام الخرجية ، وواعده على موعد قادم من اجل العوده واستلام الخرجية ، وحين ذهب (ابن عوده ) إلى الباشا ، طلب الباشا من ( ابن عوده ) أن يخبره حين يصل راكان بن حثلين إليه حتى يقبضوا عليه ، وحين وصل راكان بن حثلين إلى ( ابن عوده ) ألح الأخير على عمل العشاء واستضافة راكان بن حثلين ومن معه ، وأثناء ذلك قام (ابن عوده ) بإرسال من يخبر الباشا بوجود راكان بن حثلين عند ( ابن عوده ) ، واستطاع الأتراك أن يقبضوا على راكان بن حثلين وهو على عشاء (ابن عوده ) الذي أمنه راكان بن حثلين على ماله وحياته ويالها من أمانة عند من لا يؤتمن قربه ، وتم وضع القيود به هو ومن معه ، أما راكان بن حثلين فقد تم تكبيله بالقيود وإرساله إلى مدينة اسطنبول في تركيا ، عن طريق البحرين ، وفي أثناء سيره بمنطقة الإحساء ، مر بالقرب من بعض النساء اللواتي يقومن بجمع الحطب من اجل إشعال النار وكن تلك النساء من قبيلة المرة والعجمان فتعرفن عليه ، وهنا جاشت قريحته وقال هذين البيتين يوصيهن بصون العرض والشرف وقال


يا مـا حلا الفنجـال

يا مـا حلا الفنجـال مـع سيحة البـال = فــي مـجلسن ما فيــه نفسه ثقيـله
هـذا ولــد عـم وهـــذا ولـد خال = وهذا رفيق مـا لـقـيـنـا مـثـيلـه
يـا لـيـت رجـال يـبـدل بـرجــال = ويا ليت فـي بــدلا الـرياجيل حليه
يـا بـو هـــلا طير الهوى خبث البال = الطـيـر نـزر والـحـبــارى قـليله
يـا الله يـا الـلي طـالبه مـا بـعد فال = يا اللي مــن الضـيـقـات نجى دخيله
أفــرج لـمـن قـلبه غـدا فيه ولوال = والنوم ما جـــــا عـيـنه الا قليله
لا مـن ذكـرت ارموس عصر لنا زال = شـوف الـفياض وفقد عـــز القبيله
يـا زيـن شدتهـم آليـا روح الـمـال = يتلـون بـراق حــقــوق مـخيلـه
يســقـى خصيـفا والثمان أرضها سال = مـرتـع معطره السيــــوف الصقيله
عـجـمـان لا ركـبـوا على كل شملال = يفرح بهم راعـــى الـنـياق الهزيله
مـن جــو سـاقـان إلى السيف همال = وينوش حسنــــا والـرديـفة هميله
ولا قــادنـا مـن يـمـه الـقفر خيال = يـصـبح شديد البدو عــــجل رحيله
قــاد السـلـف واستجنبوا كل مشوال = والعصر يا محـلا تخيبـط نـزيــلـه
وإن شرف البادي عـلى روس الأقـذال = والـمـا كـثـر الـــزول زود جفيله
تـلافـحـت مـا بينــا شهـب الاذيال = ومن ضيع الـــمفتاح يـا عـزتى لـه
ركـبـوا على طوعاتهم كــل عيــال = وكل لبلج يحـرى بـكــــسب النفيله
تـغانـموا المـفزاع ذربيـن الافعــال = مـن قبـل تسبق غارة تنثنـــى لـه
يبغون طوعـه روسـهن قبل الادمــال = وتـغانمـوا خلف كــثـير هـجيلــه
وحال الكمى مــن دون عطرات الاجهال = ومروا ولحقوا مقحــمين الدبيلــــه
واللــى تريض عقبهم يلبـس الشــال = من صنــع داود دروع ثقيــلــــه
يلزم عليهم علة عـقب الانـهــــال = ومن غارته لـزم يـضيع دليـــلــه
والدم مـن قحص الرمـك يثعل اثعــال = يزعج عــلى وروك السبايـا وشيــله
هـذى براعيها مـن المعرقه مـــاله = وهـذى شكـلها مطرق مــا تشيــله
من وقـع كـل مجرب قدله افـعـــال = وفـروخ صـاد الحبارى فـصيــــله
ولـيـا ركبنا فوق عـجــلات الازوال = وبايمنـا حـدب السيوف الصقيلــــه
ومـا حـن نحسب لا شتـبك عج واكتال = وتـرك صـبى يفتنع بالفــشيــلــه
وصلاة ربي عـد مـا زايـــــل زال = على نبى الحـق راعـى الفــضيــله

المزيد من المعلومات للشيخ راكان (https://www.ibn3.net/peom.htm)

سلطان الزين
04-29-2021, 01:36 AM
قصّة جميله لفارس وشاعر كبير

تحياتي لك