المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم علي بن أبي طالب في الصبر


سوار ديزاين
11-30-2021, 11:02 PM
حكم علي بن أبي طالب في الصبر

فَإنْ تَسألني كَيفَ أنتَ فإنَّني صَبورٌ عَلى رَيبِ الزَّمانِ صَليبُ

حَرِيْصٌ على أنْ لا يُرى بي كآبةٌ فيَشمُتَ عادٍ أو يُساءَ حَبيبُ

وفيكَ انطوى العالم الأكبرُ

دَواؤُكَ فيكَ وَما تُشعرُ وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تُبصِرُ

وتَحسَبُ أَنَّكَ جرمٌ صَغيرٌ وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ

وأنتَ الكِتابُ المُبينُ الَّذي بأحرُفِهِ يَظهَرُ المُضْمَرُ

حكمه في الدنيا والآخرة

النَفسُ تُبكِي عَلى الدُّنيا وقَدْ عَلِمتْ أنَّ السَّلامةَ فيها تَركُ ما فِيها

لا دَارَ للمَرءِ بَعدَ المَوتِ يَسْكُنهـا إلَّا الَّتي كانَ قَبلَ الموتِ بَانِيها

فإنْ بَناها بخِيرٍ طَابَ مَسكنُـها وإنْ بَناها بِشرٍّ خابَ بَانِيها

أينَ الملوكُ الَّتي كَانتْ مُسلطَــنةً حتى سَقَاها بِكأسِ المَوتِ سَاقِيها

أمْوالُنا لذَوي المِيراثِ نَجمَعُها ودُورُنا لخَرابِ الدَّهرِ نَبْنيها

كمْ مِن مدائنَ في الآفَاقِ قَدْ بُنيتْ أمسَتْ خَراباً ودَانى المَوتُ دَانِيها

لكلِّ نَفسٍ وإنْ كانتْ عَلى وَجــلٍ مِنَ المَنِيَّةِ آمـــالٌ تُقوِّيهـــا

المَرءُ يَبسِطُها، والدَّهرُ يَقبِضُهــا، والنَفسُ تَنشُرُها، والمَوتُ يُطوِيها