سوار ديزاين
11-25-2021, 11:52 PM
رائعة الشاعر إيليا أبو ماضي وقصيدته ابتسم
قال : السماء كئيبة ! وتجهّما
قلت : ابتسم ! يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولّى ! فقلت له : ابتــسم !
لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال : التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عهودي بعدما ملّكـتها
قلبي ، فكيف أطيق أن أتبســما !
قلت : ابتسم و اطرب فلو قارنتها
لقضيت عمرك كله متألما
قال : الــتجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة
لدم و تنفث كلما لهثت دما
قلت : ابتسم ! ما أنت جالب دائها
وشفائها ؛ فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما ، و تبيت في
وجل ، كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال : العدى حولي علت صيحاتهم
أأُسرّ ، و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت : ابتسم ! لم يطلبوك بذمهم
لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما
قال : المواسم قد بدت أعلامها
و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و عليّ للأحباب فرض لازم
لكن كفّي ليس تملك درهما
قلت : ابتسم ! يكفيك أنك لم تزل
حيا ، و لست من الأحبة معدما
قال : الليالي جرّعتني علقما
قلت : ابتسم ! و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح ، لا خطر على شفتيك أن
تتثلّما ، و الوجه أن يتحطما
فاضحك ! فإن الشهب تضحك و الدجى
متلاطم ، و لذا نحب الأنجما !
قال : البشاشة ليس تسعد كائنا
يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت : ابتسم ! مادام بينك و الردى
شبر ، فإنك بعد لن تتبسما !
قال : السماء كئيبة ! وتجهّما
قلت : ابتسم ! يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولّى ! فقلت له : ابتــسم !
لن يرجع الأسف الصبا المتصرما
قال : التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عهودي بعدما ملّكـتها
قلبي ، فكيف أطيق أن أتبســما !
قلت : ابتسم و اطرب فلو قارنتها
لقضيت عمرك كله متألما
قال : الــتجارة في صراع هائل
مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة
لدم و تنفث كلما لهثت دما
قلت : ابتسم ! ما أنت جالب دائها
وشفائها ؛ فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما ، و تبيت في
وجل ، كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال : العدى حولي علت صيحاتهم
أأُسرّ ، و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت : ابتسم ! لم يطلبوك بذمهم
لو لم تكن منهم أجلّ و أعظما
قال : المواسم قد بدت أعلامها
و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و عليّ للأحباب فرض لازم
لكن كفّي ليس تملك درهما
قلت : ابتسم ! يكفيك أنك لم تزل
حيا ، و لست من الأحبة معدما
قال : الليالي جرّعتني علقما
قلت : ابتسم ! و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما
طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما
أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح ، لا خطر على شفتيك أن
تتثلّما ، و الوجه أن يتحطما
فاضحك ! فإن الشهب تضحك و الدجى
متلاطم ، و لذا نحب الأنجما !
قال : البشاشة ليس تسعد كائنا
يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت : ابتسم ! مادام بينك و الردى
شبر ، فإنك بعد لن تتبسما !