تاريخ نظم التشغيل والحاسب من عام 1792 |
|
أحببت في هذه المقالة أن أطلعكم على تاريخ أنظمة التشغيل
من بداية ظهورها حتى وقت ليس بعيد من الآن . قد توجد أمور تعرفونها
وقد توجد أمور جديدة عليكم وغريبة في نفس الوقت ، لذا أرجو التصحيح
من المعلومات الموجودة هنا إن وجدت أي إشكال أو غلط . مصدر المقالة هذه هي محاضرة ألقيت علينا في مادة نظم التشغيل عن
تاريخ نظم التشغيل ، وقمت بمراجعة الانترنت للتأكد من بعض التواريخ
ولتكملة البعض الآخر .
إذا كنتم جاهزون فلنبدأ بالقصة :
إن أنظمة التشغيل تطورت بشكل كبير على مر العصور
اللاحقة ولعل السبب الرئيسي لهذا يرحع لتطور بنية الحاسبات الآلية
. فأنظمة التشغيل مرتبطة جدا بتركيب وبنية الحاسب الآلي . لذلك سوف
تجدنا نتكلم عن تاريخ الحاسب الآلي أيضا . إن أول حاسب رقمي ظهر على يد عالم الرياضيات الانجليزي
Charles Babbage (1792-1871)
. هذا العالم قضى معظم وقته في بناء آلة ميكانيكية للقيام
بالعمليات الحسابية الرقمية ، حتى أنه تعب جدا بذلك فإنه لم
يستطع أن ينجح في أن يكون هذا الجهاز دقيق بشكل جيد وذلك بسبب
أولا أنه ميكانيكي والتروس المستخدمة لم تكن جيدة على مايجب .
ولكن من غير أن أقولها فإنه هذا الجهاز طبعا لم يكن يحتاج إلى
نظام تشغيل . لكن Babbage
أحب أن تعمل آلته بعدة برامج تلقن بشكل ميكانيكي وبالتالي قام
بتوظيف الآنسة Ada Lovelace
لكتابة البرامج وهي بهذا تعتبر أول مبرمجة . وطبعا لغة البرمجة
الشهرية Ada سميت اقتدائا بها .
العصر الأول للحاسوب (1945-1955) استخدام الصمامات : بعد محاولة
Babbage
الفاشلة توالت المحاولات في بناء الحاسبات الآلية الرقمية حتى
الحرب العالمية الثانية بعد ما اكتشفت الصمامات . حوالي العام
1945 قام مجموعة من الأشخاص ببناء أول حاسب يعمل بالطاقة
الكهربائية باستخدام الصمامات وهم : Howard Aiken من جامعة
Harvard و
John von Neumann من مخبر
الأبحاث العليا في
Princeton
و
J. Presper Eckert
و
William Mauchley
من جامعة
Pennsylvania
و
Kornard Zuse
من ألمانيا وآخرون . هذا الحاسب الذي بنوه وكان اسمه ENIAC
والصورة التالية هي أوضح دليل على حجمه .
في ذاك الوقت لم
يسمع أحد عن أنظمة التشغيل حيث هذا الجهاز لم يحتوي على نظام
تشغيل وكان يعمل عن طريق تلقين البرنامج له عن طريق الأسلاك
وجعله يبدأ العمل . فهو يحتاج إلى Operator
وليس Operation System
. في بداية الخمسينيات تم استبدال الأسلاك بالبطاقات المثقبة
التي يتم تثقيبها على حسب البرنامج . وتكلم المحاضر عن هذا
بأنه كان يحتاج إلى يوم كامل من أجل جعل البرنامج يعمل .
الجيل الثاني (1955-1965) ظهور الترانزستور . طبعا بعد ظهور الترانزستور انقلبت الموازين كثيرا . فالأجهزة
التي كانت تأخذ غرف ضخمة أصبحت تأخذ غرف صغيرة ولكن وزنها
مازال يحسب بالمئات من الكيلوجرامات . هذه الأجهزة أيضا كانت
تحتاج إلى مبرمج ومشغل . يقوم المبرمج ببناء برنامجه بالFORTRAN
أو الأسمبلي ويضعها على بطاقات مثقبة ويعطيها للمشغل الذي يضع
البطاقات في الجهاز ومن ثم قد يضطر أولا إلى تحميل مترجم ال
FORTRAN ، وبعدها يعطي الخرج للمبرمج ويبدأ ببرنامج جديد وهكذا
. حتى ظهرت فكرة ال PATCH
أي يتم استخدام حاسب آخر يعطى له مثل بطاقات للتحكم بالأوامر
التي تأمر الجهاز بالقيام بأمور تحكم معينة تغني عن المشغل أو
ال Operator . هذا كان أول ظهور لما يشبه بسطر الأوامر في
أنظمة التشغيل الحالية ولكن لم ينشأ مفهوم نظام التشغيل بعد .
الصورة التالية من موقع IBM وهي توضح صورة من خط انتاج الجهاز
IBM 1401 الذي يعد أحد أجهزة هذه الفترة .
عندها بدأت فكرة
نظام التشغيل بالتخمر . وكانت هذه الأنظمة تعتمد على عملية
ترجمة البرامج وتنفيذها واعادة العملية على البرامج الأخرى في
الرتل ومن هذه الأنظمة هي FMS
أو Fortran Monitor System
و IBSYS
نظام تشغيل لأجهزة IBM 7094
.
الجيل الثالث (1965-1980) عصر ال ICs وتعدد البرامج : بعد عام 1960 انقسمت صناعة الحاسب الآلي إلى قسمين الأول الأجهزة
العلمية القوية العملاقة ، والثاني الأجهزة التجارية الأقل قوة .
ولكن هذا أثر جدا على تصنيع الحاسب الآلي لأن بناء جهازين منفصلين
قد يؤثر على خط سير الانتاج . والشركات تحتاج إلى أجهزة بحيث تضمن
أنه يمكن في المستقبل تطويرها مع امكانية تنفيذ البرامج الحالية
وبكفائة أعلى . لذلك لجاءة(International
Buisness Mashines IBM)
إلى حل هذا الموضوع بانتاج الجهاز الأول من نوعه الذي يسمى ب
software-compatible machine.
هذه السلسة من الأجهزة سمتها IBM
بسلسلة 360 . حيث أنتجت IBM
العديد من الأجهزة المعتمدة على نفس التقنية والتي تختلف فيما
بينها فقط في السعر والكفائة ولكن البرامج التي تعمل على أحدها
تعمل على الأخرى نظريا . هذه الأجهزة اعتدمت على تقنية الدارات
المتكاملة أو IC
المتسخدمة حاليا ، هذا ما أدى إلى زيادة كفائتها عن أجهزة
الجيل الثاني المعتمدة فقط على الترانزستور في عملها . وايضا
انتقلت هذه الفكرة في التوافقية إلى الشركات الأخرى وبدأت معظم
الشركات في تصنيع أجهزة متوافقة . والصورة التالية هي صورة
IBM 360 :
هذه الأجهزة التي أنتجتها IBM يجب أن تعمل في شتى
المجالات من الأمور العلمية حتى الأعمال التجارية . وكانت النتيجة
هو نظام تشغيل ضخم جدا ومعقد إلى درجة غير معقولة (حوالي ثلاث مرات
أضخم من FMS) . حيث يحتوي على ملايين من أسطر الأسمبلي كتبت عن
طريق آلاف المبرمجين . ولكنه احتوى على آلاف الآلاف من الأخطاء
bugs . تصوروا أنه كلما تصلح مجموعة من الأخطاء في الاصدارات
المتتالية يتم انشاء أخطاء أخرى وبالتالي الأخطاء بقي عددها ثابت
تقريبا . أحد مبرمجي هذا النظام ، Fred
Brooks (1931- )، قام بتأليف
كتاب عن تجاربه التي قضاها أثناء تصميمه لهذا النظام . هذه
صورة المؤلف والكتاب .
صورة الكتاب ترى
فيها مجموعة من الزواحف ماقبل التاريخ تتنازع في جورة من الطين
والوحل وهذا مايدل على المعاناة . ونرى اليوم غلاق الكتاب
الشهير في تعليم نظم التشغيل ل Silberschatz على نفس الهيئة :
نظام التشغيل هذا وبالرغم من تعقيده والأخطاء العديدة
التي يحتوي عليها إلا أنه كان مرغوب لدي العملاء . ومن الأمور التي
كان يدعمها هذا النظام عن أنظمة الجيل السابق هي : تعدد البرامج
حيث يتم تحميل أكثر من برنامج في ذاكرة الجهاز ومشاركة المعالج
وأجهزة الدخل والخرج مثل الطابعات ، امكانية قراءة البطاقات
وتخزينهم على القرص (الذاكرة) وبالتالي يمكن وضع أكثر من بطاقة في
الذاكرة من أجل تنفيذها . تعدد البرامج سمح لأكثر من جهاز طرفي من
العمل في نفس الوقت بحيث يتم تنظيم العمل فيما بينهم ولكن هذا كان
محدود ويجب أن تكون الأعمال التي يطلبها الأطراف من المعالج
الرئيسي هي أعمال عادية ولاتحتاج إلى وقت كبير للمعالجة (مثل
عمليات ترتيب البيانات) . ظهرت بعدها أول الأنظمة القوية التي تدعم
التشارك واسمه
CTSS
تم تطويره في MIT
على أجهزة
IBM 7094
المعدلة .
بعد ذلك قررت
MIT
و
Bell Labs
و
General Electric
قررت تطوير نظام
يدعم المئات من المشاركات في نفس الوقت ، سمي هذا النظام ب
MULTICS
وهو على درجة عالية جدا من التعقيد أيضا ولكن هذا النظام توقف
لاحقا بسبب تعقيده وبعد أن توقفت
General Electric
عن تطوير
الحاسبات الآلية . أيضا لاحظ هذا الجيل ظهور أجهزة صغيرة بدأت ب
DEC PDP-1
في عام 1961 (هذا الجهاز كان يحتوي على 4K من الذاكرة كل حجرة
بحجم 18بت وهو بسعر $120000 ) . هذه الأجهزة توالت الواحدة بعد
الأخرى ولكن على عكس سلسلة
IBM 360
حتى كان آخرها وأفضلها هو
DEC PDP-11
. أحد العلماء في
Bell Labs
الذي اشتغل في
Multics
اسمه
Ken Thompson
وجد بالصدفة جهاز
DEC PDP-7
الذي لم يكن أحد يستخدمه وجلس وكتب نسخة مصغرة لمستخدم واحد
وسماها
UNIX
. ومن هنا ولد ال UNIX الذي أصبح من الأنظمة المنتشرة في
الجامعات وفي الهيئات الحكومية . وأيضا قام Thompson
بتأليف لغة اسمها B من أجل نظامه
UNIX
. في نفس الوقت قام
Dennis Ritchie
بمساعدة
Thompson
في النظام
UNIX
واضاف أنواع معطيات جديدة على لغة B حتى أصبحت لغة
C
. في البداية كان نظام
UNIX
مبني بشكل كامل بالاسمبلي أما بعد لغة الC التي راعت في
تصميمها امكانية الانتقال بين الأجهزة portability
أعيد كتابة نظام
UNIX
بشكل شبه كامل بلغة السي مما أعطاه امكانية العمل على العديد
من الأجهزة . إن نظام UNIX
في البداية لم يكن يدعم الشبكات . لذلك عندما وصل إلى جامعة
Berkeley
في كاليفورنيا قاموا بتطوير مواصفات لما سمي ب
TCP/IP
عام 1982 وأضافوها إلى
UNIX
عام 1983 ليصبح ليدهم نسخة
UNIX
سموها ب BSD أو
Berkeley System Distribution
. هذه النسخة هي التي تعتمد عليها أنظمة
MAC X
الجديدة . وأيضا أحد مطوري فريق ال BSD خرج من الفريق وبدأ
شركته Sun Microsystem
المشهورة حاليا بالأجهزة وبأنظمتها
UNIX
وأيضا بال
Java
. حاليا
Ritchie
يرئس مجموعة من الباحثين ولديهم نظام تشغيل اسمه Plan 9 وممكن
الحصول عليه من الوصلة
http://plan9.bell-labs.com/plan9dist/ . ترى في الصورة التالية Thompson على اليمين و
Ritchie
على اليسار :
إن سبب انتشار UNIX طبعا
هو بسبب توفر شيفرته وبالتالي العدد من المؤسسات والهيئات قامة
بانتاج نظامها الخاص المعتمد على UNIX
وطبعا هذا بفضل لغة السي التي يمكن ترجمتها على أي معالج كان .
وحتى تصبح البرامج التي تعمل UNIX الأساسي تعمل على أي من
النسخ الأخرى المطورة كان يجب أن يضع مقياس ل UNIX .
وضع المقياس IEEE
وسموه POSIX
. معظم أنظمة UNIX
الحالية تدعم المعيار POSIX
.
الجيل الرابع (1980- إلى الآن) الحاسبات الشخصية : هذا الجيل لا بد أن يتم ذكر عملاقي الأجهزة الشخصية
IBM و
Apple .
صدق أولا تصدق أن الذي بدأ بما يسمى PC هي
Apple وليست IBM على
يد Steve Paul Jobs
و Stephen Wozniak
. لم يكن Steve
مسرورا بالمدرسة وعمل في Hewlett-Packard وعمره 13 سنة
وعندها تعرف على صديقه Stephen
الذي كان طالب جامعة في Berkeley
في كاليفورنيا . Steve
لم يكمل دراسته الجامعية (حيث أنهى فقط ترم واحد) وبعد سنتين
عمل كمصمم ألعاب في شركة Atari . أما Wozniak
فكان مولعا بالالكترونيات من صغره وكان له محاولات في بناء
أجهزة حاسب منذ كان في الابتدائية . كان Wozniak
أو Woz’
يحاول دائما اختصار داراته أي الدارة التي كانت تأخد 200 شريحة
يحاول أن يتمها ب 150 ومنه ب 100 . عمل خلال دراسته في الجامعة
في شركة Hewlett-Packard
في تصميم الآلات الحاسبة وأبطأ من عملية انتاج الشركة لحرصه
على الاختصار . بعدها فكر أن هذه الآلات الحاسبة هي أجهزة
بذاتها حيث أنه من الامكان تجميع قطع عديدة منها لصنع حاسب آلي
. وفعلا صنع أول حاسب Apple I
في كراج صديقه Steve
(بعد أن باع Steve
سيارته الفوكس وباع Woz’
آلته الحاسبة) . وبعدها تم بيع أول 50 جهاز Apple
بسعر 666$ للواحد وبدأت شركة Apple في عام 1976 . كان
Wozniak
هو العقل الهندسي للشركة و Steve
هو الذي يدير أمور الشركة من ناحية البيع وأيضا قام بتصميم
الشكل الخارجي لأجهزة Apple II
و Apple III
و Lisa
. الصورة التالي ترجي Wozniak
على اليسار و Steve على اليمين وهم يحملون لوحة الأم لأول جهاز
Apple .
لمعلومات أكثر عن
Stephen Wozniak
انظر الوصلة :
http://ei.cs.vt.edu/~history/WOZNIAK.HTM
. واجهت الشركة عدة مشاكل خاصة بعد ظهور
IBM في
مجال أجهزة ال
PC عام
1980 لذلك عين
Jobs رئيس
شركة
Pepsi وهو
John Sculley
رئيسا أيضا على
Apple
وأصبحة الشركة تسمى
Macintosh
. وترك مؤسسا الشركة العمل فيها وفتح كل منهما عمله الخاص .
الآن Jobs رئيس شركة Pixar
http://www.pixar.com/
التي أنتجت أول فلم كرتوني ثلاثي الأبعاد Toy Story
. أما Wozniak
فهو رئيس شركة UNUSON . من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تفوق
Apple هي
أن أجهزتها كانت مواصفات مفتوحة مما أدى إلى امكانية اضافة
أجهزة اضافية مثل كرت الموديم ، السبب الآخر هو أن Wozniak
قام بتصميم ال Disk drive
أو ال Floppy drive
. وأيضا اعتمدت Apple
على الواجهة الرسومية والفأرة التي أخذت فكرتهم من XEROX .
وفي النهاية نظام ال Spread
Sheet الذي تم برمجته خصيصا
لأجهزة Apple
عام 1979 .
في هذا الأثناء
كان Bill Gates
طالب المحاماه في جامعة Harvard
قد دعاه Paul Allen
في December
عام 1974 لرؤية أجهزة Altair
8800 من M.I.T.S.
. كان الشئ الوحيد الذي ينقص هذه الأجهزة هي البرامج . Gates و
Allen
تعاقدا مع شركة MITS
على أن يصنعا لهم مفسر BASIC
لأجهزة ال Altair
. وفعلا Gates
ترك الجامعة في السنة الثالثة وتفرغ بشكل كامل للبرمجة والحاسب
. تم صنع ال BASIC
. وبعدها تعاقدت شركة MITS
معهما لصنع لغات برمجة مختلفة . ثم انتقل Gates و
Paul إلى New Mexico
وأسسا مايسمى ب Micro-soft عام 1975 (أسقطت الشرطة من الاسم
لاحقا). ثم انتقل مقر الشركة إلى Seattle
عام 1979.
بدأت IBM فعلا
بالتفكير لبناء ال PC على 1980 بنائا على معالجات
Intel 8086 ذات بنية 16بت . كان
Gates
يعلم أن أجهزة الحاسب الآلي PC هي المستقبل وبدأ يخطط في بناء
برامج لها . ومنه ذهب Gates ليجتمع لأول مرة مع IBM في
عام 1980 ليتناقش معها على الأجهزة الشخصية وعلى البرامج
المنزلية التي يمكن أن تقدمها ميكروسوفت . Gates أعطى IBM بعض
الأفكار التي ممكن أن تجعل من الحاسب الشخصي أمر عظيم من بينهم
أن يتم اضافة ال BASIC إلى الجهاز عبر شريحة ROM مثل ال BIOS .
وكانت مايكروسوفت قد بنت نسخ ل BASIC لأكثر من معالج فكان
Gates أكثر من مسرور أيضا لبنائه ل IBM .
في ذاك الوقت كان نظام التشغيل القياسي والأكثر انتشارا
بين أجهزة ال Minicomputers لم يكن UNIX بل كان CP/M أو Control
Program for Microcomputers الذي برمجه Gary Kildall في Digital
Research . Kildall عنده Ph.D. في مجال الحاسب الآلي وهو كاتب أفضل
وأقوى نظام تشغيل في ذاك الوقت الذي بيع منه أكثر من 600000 نسخة .
الذي كان يعتمد على الأجهزة ذات معالجات ب 8 بت .
بما أنا Gates يعلم أن شركته لم تكن قادرة على بناء
نظام تشغيل فإنه طلب من IBM أن تستعين ب Kildall من أجل تطوير نسخة
CP/M حتى تدعم المعالج 8086 . وفعلا قامت IBM أكثر من مرة بمحاولة
الاتصال ب Kildall ولكن Kildall لم يكن يستطيع أن يحقق الزمن
المطلوب من أجل انهاء النسخة الجديدة من CP/M التي تدعم 8086 والتي
سميت لاحقا ب MP/M . لذلك التفت IBM إلى Gates مرة أخرى وسألته عن
امكانيته توفير نظام تشغيل على وجه السرعة يدعم أجهزتها . هذا
النظام الذي قضى نهائيا على مستقبل أنظمة Kildall . طبعا Gates
فورا أجاب أنه قادر على ذلك .
توجهت مايكروسوفت إلى شركة Seattle Computer Products
التي كانت قد أنتجت نظام مؤقت لها بسرعة (حوالي ست أسابع) هذا
النظام كتبه Tim Paterson واسمه QDOS أو Quick-and-Dirty Disk
Operation System . هذا النظام كان يعتمد على نظام CP/M ولكن يوجد
فيه بعض التعديلات من أجل عدم الاتهام بالسرقة . وفعلا اشترت
مايكروسوفت الحقوق كاملة للنظام QDOS بحوالي 50000$ وعمل Gates و
Allen بعض التعديلات عليه ليدعم أحهزة IBM وعندها ولد MS-DOS 1.0
وأعطوه ل IBM وكان حينها يحتوي على أكثر من 300 خطأ برمجي . وطبعا
طلب Gates من أن يتم بيع MS-DOS باتفاقية منفصلة وبالتالي يضمن له
الدخل المالي على كل نسخة DOS يتم بيعها ولم ترفض طلبه IBM .
في عام 1981 ترك Tim Peterson شركة Seattle Computer
Products ووجد يعمل في Microsoft . أما Kildall ونظامه الرائع CP/M
قد خسر المعركة كليا عندما أنتجت Lotus برنامجها المحبوب للجداول
Lotus 1-2-3 من أجل أن يعمل فقط على DOS . وبتالي خسر CP/M شركات
البرمجة والمعدات وقضي عليه وتعتبر غلطة الدكتور Kildall من
الأخطاء التي لاينساها طيلة حياته .
Kildall بدأ شركة أخرى مع شركته في عام 1985 تسمى ب
Knowledge-set من أجل أن يطور أول موسوعة على الأقراص المضغوطة
CD-ROM هذه الموسوعة اسمها Grolier’s Encyclopedia . ومن ثم شركته
بيعت إلى Novell وبعدها اختفى Kildall لمساعدة ضحايا مرض الأيدز
وتوفى عام 1994 . وبالرغم من خسارة CP/M أمام دوس فإن Kildall يبقى
اسمه محفور في التاريخ على أنه أول من أنتج أنجح نظام تجاري
لمعالجات ال microcontrollers . وهذه هي صورته :
مايكروسوفت تابعت المشوار وأنتجت Microsoft Word حوالي
عام 1984 ومن بعدها أنتجت Windows 1.0 و 2.0 و 3.0 و 3.1 وأخيرا
3.11 الذي يدعم الشبكات . ولكن هذه الأنظمة كانة مبينة على الDOS
أي أنها عبارة عن برنامج فقط . ولم تنتج Microsoft أول نظام تشغيل
حقيقي لها حتى Windows 95 الذي يعمل من غير الاعتماد على DOS و
Windows NT الذي تم بناءه من الصفر . أما Allen فقد ترك مركزه في مايكروسوفت بعد ما أصيب بمرض (Hodgkin
– لا أدري ماهو بالظبط) ولكن أسهمه بقيت في الشركة . وقام ببيع
حوالي 6$ بلايين دولار في يوم واحد من أسهمه السنة الماضية .
تاريخ نظامي Linux و Windows 2000
هذه المقالة سوف نتكلم بها عن نظام Linux و Windows 2000 . كيفية
بدءا وكيف تطورا .
Linux : نظام Linux هو من الأنظمة التي تشبه نظام Unix وهي متوافقة معها
بشكل كبير . إن تصميم Linux روعي فيه التوافقية مع UNIX ولكن على
كل الأحوال Linux هو أصغر بكثر من UNIX . تم البدء بناء Linux في
عام 1991 حيث كان الطالب المتخرج Linus Torvalds يفتقر للمال
اللازم لشراء أي من أنظمة التشغيل المتوفرة ولا يريد أن يعمل على
DOS ولك يكن يعلم وقتها بوجود Windows ، فقرر بناء نظامه التشغيل
الخاص فيه . هذا النظام الذي سمي لاحقل ب Linux تم تصميمه أولا
كنظام مصغر ل UNIX على أجهزة Intel 80386 الذي يعتبر المعالج
الحقيقي من نوع 32bit الأول من Intel . وهذه هي صورة Linus عام
1999 :
من البداية قام صاحبه بوضع النظام مع الكود المصدري في
الانترنت . وبالتالي تساعد في بناء Linux وتطويره بعد ذلك العديد
من المبرمجين في شتى أنحاء المعمورة خلال شبكة الانترنت . أول ما
ظهر نظام ال Linux كان عبارة عن نواة فقط تشبه Unix مع بعض
التطبيقات ، وبالتالي على مر الزمان تم اضافة التطبيقات حتى تزيد
توافقيته مع Unix . حاليا نظام Linux عبارة عن قسمين الأول : Linux
Kernel وهو الذي يتم تطويره من الصفر عن طريق مجتمع ال Linux و
القسم الآخر هو Linux System وهو يحتوي على برامج ومكونات اضافية
بعضها مبني من الصفر والآخر تم احضاره من مشاريع برمجية أخرى . إن
نظام Linux الرئيسي عبارة عن بيئة قياسية . ولكن بعد أن نضج النظام
تماما كان لابد من وضع طبقة اضافية من الوظائف والأدوات فوق النظام
الحالي ، هذه الطبقة تسمى ب Linux Distribution التي تضمن كل
الوظائف للنظام الأساسي وتحتوي على نفس النواة بالاضافة إلى ذلك
تحتوي على بعض أدوات الادارة مثل عملية التحميل setup وعمليات
التطوير اللاحقة upgrade .
أول نواة للLinux ظهرت للجميع كانت نسخة 0.01 في تاريخ
14/5/1991 . كانت لا تحتوي على أي دعم للشبكات وتعمل فقط على
معالجات 80386 و أيضا تحتوي على عدد محدود من ال Device Drivers .
وكان نظام الملفات المستخدم هو لنظام Minix . لتكونوا بالصورة فإن
أول نواة لل Linux تم بنائها على جهاز يعمل على Minix . إن نظام
Minix من الأنظمة التي انتشرت كثيرا في الجامعات والذي شهره هو
وجود كتاب لشرح تصميم وبناء نظم التشغيل مع شرح كيفية بناء هذا
النظام . في السابق نظام Minix لم يكن يدعم القرص الصلب وكان جدا
محدود . لكن الطبعة الجديدة من الكتاب تحتوي على Minix لمعالجات
80386 وهي قوية بما يكفي للتعلم كيف تبني كبادئة لنظام تشغيل جيد ،
يمكنك رؤية الكتاب في موقع Amazon في الوصلة :
http://www.amazon.com/exec/obidos/ASIN/0136386776/ref=pd_sim_books/002-7707690-9334414
وهو كتاب رائع وأنصح أي أحد يريد أن يتعلم كيفية بناء نظام تشغيل
بطريقة عملية باحتوائه . ولكن على كل الأحوال إن نظام Linux تم
بنائه بشكل متوافق أكثر مع Unix و يدعم لحماية الذاكرة (Protected
Mode) .
بعد النسخة الأولى وفي عام March 14, 1994 . ظهرت نسخة
النواة Linux 1.0 . وذلك بعد العمل المكثف والسريع لمجتمع ال Linux
على الانترنت . كانت من أهم ميزات هذه النسخة هي دعم الشبكات و دعم
protocol TCP/IP . وايضا تم اضافة واجهة برمجة ل TCP/IP أي ال
socket programming التي كانت متوافقة مع BSD وهي كما نعلم نسخة
UNIX من Berkeley وهما أول من اخترعو معيار ال socket . وتم وضع
تحسينات على نظام الملفات المستخدم ووضع دعم للمتحكم SCSI . وأيضا
تم وضع تحسينات لنظام ال Virtual Memory وأصبحت تدعم ال Swap files
المقروئة فقط . تم زيادة عدة الأجهزة التي يدعمها النظام مثل ال
CD-ROM وكروت الصوت والفارات . وتم اضافة محاكاة لعمل المعالج
الحسابي 80387 للأجهزة التي لا تحتوي عليه . التوافقة الكبيرة
الموجودة بين Linux و Unix ساعدت في الاستفادة من بعضهما الآخر
فعلى سبيل المثال استفادت BSDUnix من تعريفات كرت الصوت ومن الدعم
لمحاكاة المعالج الحسابي في نظامها .
بعد سنة وفي عام 1995 تم اصدار نسخة النواة 1.2 وتم
اضافة تعريفات أكثر للأجهزة بالاضافي إلى دعم للنمط الوهمي
لمعالجات 8086 . وأيضا تم اعادة برمجة بعض الأقسام الصغيرة في
النظام المبرمجة بالأسبملي إلى معالجات أخرى مثل SPARC و Alpha و
MIPS CPUs . اتبعت Linux نظام في تسمية أرقام الاصدارت ، حيث
الأرقام الفردية تعبر عن نسخة مطورة تجريبية ، وبعدها يتم اصلاح
جميع المشاكل في النسخة ذات الرقم الزوجي . وبالتالي الاصدارات 1.1
و 1.3 و 2.1 كلها تمثل نسخ تجريبية .
تم اضافة العديد من الاضافات الجوهرية في نسخة Linux
2.0 التي ظهرت عام 1996 . وفيها تم اضافات دعم لتعدد المعالجات و
لأجهزة Alpha 64bit .
النسخة 2.2 تم اصدارها في عام 1999 وفيها تم اضافة
برنامج جدار ناري صغير والعديد من التحسينات الأخرى.
إن نسخة Linux كما رأينا استخدمت العديد من الأدوات
التي تم تطوريها في مشاريع أخرى . مثلا تم استخدام العديد من
الأدوات في BSD و أيضا تم استخدام تقنية X Windows المطورة في MIT
، بالاضافة إلى ذلك تم استخدام العديد من البرامج في مشروع GNU .
وهذا بشكل مختصر وسريع عن نظام Linux الذي لاقى شعبية كبيرة مؤخرا
.
Windows 2000 : في منتصف الثمانينات اشتركت Microsoft مع IBM في تطوير النظام
OS/2 الذي تم برمجته كليا بالأسمبلي وعلى معالجات 80286 .
واستغرق في برمجته حوالي السنتين . بعد ذلك وفي عام 1988 فكرت
Microsoft في فكرة البدء في بناء نظام تشغيل من الصفر دون
الاعتماد على MS-DOS أو OS/2 . هذا المشروع الذي سمي بالتقنية
الحديثة أو NT (New Technology) الذي يدعم يعمل على أكثر من
نوع للمعالجات. والذي سوف يدعم واجهات برمجة OS/2 و POSIX أي
سوف يدعم ال APIs الموجودة في النظامين السابقين . وفعلا في
الشهر العاشر من عام 1988 تم تعيين Dave Cutler كمدير المشروع
وDave هو الذي ساعد في بناء نظام DEC VAX/VMS . كما ذكرنا فإن
في بداية المشروع كان من المقرر استخدام OS/2 APIs ولكن بعد
ذلك وخلال التطوير تم تغيير Windows NT من أجل دعم Windows API
أو Win32 API حتى يكون متوافق مع Windows 3.0 . أول نسخة ل
Windows NT
كانت نسخة 3.1 وأيضا Windows NT
3.1 Advanced Server . وفي ذاك
الوقت كانة متوفرة نسخة ال Windows 3.1 وهي نسخة 16bit .
يعتبر Dave Cutler من أفضل موظفي Microsoft
وهو الذي بنى نواة Windows NT
لوحده و حاليا هو رئيس فريق بناء Windows 64bit
.
نسخة Windows NT
4.0 كانت تحتوي على واجهة
Windows 95 مع اضافات ل Web Server
و ال Web Browser
. وتم أيضا نقل روتينات الواجهة إلى حلقة النواة مما يزيد من
سرعة الأداء . وكما في السابق كانت نسخ ال NT تختوي على نسخ
لأكثر من نوع للمعالجات ولكن هذا لا ينطبق على Windows 2000
وذلك بسبب تغير وضع السوق . ولكنهم راعو سهولة تعديله ونقله من
أجل أن يعمل على الأنواع المختلفة لمعالجات Intel فقط .
Windows 2000
ظهر في عام 2000 وهو يعتمد على نفس نواة ال NT مع
اضافة تحسينات عديدة وأهمها اضافة دعم ل X.500 أو
based directory service
. وتم تحسين دعم الشبكات فيه واضافة دعم لأجهزة ال plug-n-play
، بالاضافة إلى السابق فإن Windows 2000 يدعم عدد أكثر من
المعالجات وذاكرة أكبر .
كما يعلم الجميع
فإنه يوجد أربع اصدارات من Windows 2000 . وهي
Professional المخصصة للعمل على
الأجهزة المكتبية desktop
. أما الاصدارات الأخرى فهي : Server و Advanced Server وأخيرا
Datacenter Server . الاصدارات السابقة تختلف فيما بينها في
عدد المعالجات وحجم الذكرة التي تدعم . وهي جميعها تعتمد على
نفس النواة وعلى نفس الكود . ولكن نسخة ال Server و
Advanced Server
مخصصة لتطبيقات ال client-server . أما Datacenter Server
فهي الآن تدعم إلى 32 معالج وذاكرة تصل إلى 64 GB .
عدد النسخ و
التصريحات license
المبيعة ل Windows NT
في عام 1996 فاقت بكثر مابيع من UNIX . وبالنسبة إلى حجم الكود
فإن Windows NT 4.0
كان يحتوي على حوالي 18 مليون سطر ، أما Windows 2000
فيحتوي على 30 مليون سطر .
|