الطائرات العملاقة العالمية

الطائرات العملاقة العالمية


 

طائرة الباص الجوى A380


حلم بها عالم الطيران وصنعتها شركة AIRBUS  دشّن رئيس الحكومة الفرنسية في مدينة بلانياك بالقرب من تولوز في جنوب غرب فرنسا، سلسلة تجميع طائرة AIRBUS 380A  في مصنع هائل لأكبر طائرة تجارية في تاريخ الطيران المدني. فالأرقام مثيرة إذ يبلغ طول قاعة جان لوك لاغاردير التي تحوي سلسلة تجميع هذه الطائرة الفريدة من نوعها 490 م، وعرضها 250 م، مع ارتفاع يبلغ 46 مترا. لزم هذا المشروع استثمارا قدره 11 مليار يورو من أجل إنتاج 250 طائرة.


تمثل قاعة طائرة AIRBUS 380A  في تولوز المشيدة على مساحة تبلغ 10 هكتار، التحدي الصناعي لتجميع أكبر طائرة تجارية في العالم. ولو اكتفينا بالرمز إليها بحرف وبثلاثة أرقام فإن طائرة آ380 تبدو محطمة لكل المقاييس. خلال حفل التدشين حيّا رئيس الحكومة الفرنسية "أكبر طائرة في العالم قيد البناء وأكبر مصنع طيران في أوروبا".
واعتبر الرئيس المدير العام لشركة آرباص "المصنع عبارة عن كاتدرائية شيد حول الطائرة".

لإنجاز هذا المشروع الجريء لزم بناء مصنع هائل للتركيب ولتجربة الطيران، مساحته 150 ألف م2 على مساحة تبلغ 50 هكتار بين عامي 2002و2003. أطلق عليه إسم جان لوك لاغاردير. بإمكان المصنع استقبال حوالي 2000 شخص عام 2008. أما لماذا سمي لاغاردير فهذا لأن الرئيس والمدير العام الفرنسي للمجموعة توفي فجأة بعد أن قام بدور حاسم في إقناع الشركاء بضرورة إطلاق مشروع بناء طائرة AIRBUS آ380، قمة تشكيلة AIRBUS 380A.

أقيم المصنع في المنطقة الصناعية التي تبلغ مساحتها 220 هكتار والمسماة "أيروكونتلايشن" شمال شرق مطار تولوز بلانياك، بجوار المقر الرئيسي لشركة AIRBUS . ولقد تم تطوير هذه المنطقة لاستقبال المنشآت الضرورية للبناء ولصيانة الطائرات.

فعلى بعد مسافات قليلة من مطار بلانياك، يتجاوز المجمع ذو مساحة 250 ألف م2 الخيال. شيد خلال أقل من سنتين ولزم له 32 ألف طن حديد "أكثر بأربع مرات من برج إيفل ونفس الكمية المستعملة في جسر ميلو" حسب تصريح شركة آرباص.
علما أن التصميم المعماري لهذا المبنى يمنحه انسيابا فالإطار المعدني هو بلون يميل للزرقة المنسجم تماما مع الزجاج والجدران المصنعة من مادة البوليكاربونات مع السقف المتموج. صمم الموقع ليكون مقصدا سياحيا على الصعيدين الصناعي والتكنولوجي. ويستقبل اليوم عدة آلاف من العاملين والزوار.

بدأ العمل في ديسمبر/كانون أول 2000، وهدفت شركة آرباص آنذاك إلى تكملة تشكيلتها التي بدأت مع طائرة آ300 بداية السبعينات مع تشكيلة جديدة من الطائرات الكبيرة ذات الجسر المضاعف والحجم الكبير أي آ380.

فطائرة آ380 صممت للرد على حاجات السوق وبالتنسيق الوثيق مع الشركات الكبيرة في العالم وهي ذات تصنيع أوروبي. يقول في هذا الصدد نويل فورجار أن "ليس ما نبنيه سويا اليوم هو حكاية رائعة للطائرات إنما صفحة جميلة في تاريخ أوروبا، وانطلاقا من أوروبا هذه يمكننا الشعور بالإعتزاز".

فالطائرة وزعت على أقسام وحسب تميز كل من البلدان الأوروبية. فقد صمم الإنكليز سطح الطائرة وأنتج الأسبان الذيل والأجنحة وعمل الفرنسيون على المقصورة كما تقاسموا والألمان جسم الطائرة. وتم تسليم الأجزاء الأولى من الطائرة الجديدة التي بدأ العمل بها عام
2003 في مختلف الوحدات الأوروبية في الربيع الماضي، إلى المصنع في تولوز. وسيقوم هذا المصنع بعملية التجميع بنسبة أربع طائرات في الشهر حتى عام 2008.

في الواقع تم الطلب من 200 مزود ينتجون حوالي 40 % من مركبات طائرة آ380. ويتوزع المزودون على القارات الخمس لكن الأساسيون يتواجدون في أوروبا كما هناك في الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا. في الفصل الثاني من عام 2004 وخلال قمة الإنتاج كان هناك أكثر من 6400 مهندس يعملون بدوام كامل على المشروع.

وابتداء من الفصل الثاني من عام 2006، يمكن لهذه الطائرة المنافسة لطائرة BOING 747 أن تنقل 555 مسافرا وهذا ما يفترض استثمار 11 مليار أورو للحصول على 250 طائرة. حتى الآن، سجلت شركة آرباص 129 طلبيه مؤكدة مع 52 تعديل، وينتظر الحصول على طلبات أخرى قريبا، كما تراهن الشركة الأوروبية على تطور سوق الطيران للطائرات الكبيرة. وبعد فترة من التوتر في يوليو/تموز 2004 سوف تبدأ الطائرة تجاربها على الأرض نهاية العام "في البداية لتشغيل المحرك ومن ثم بلوغ سرعة الإقلاع ومن ثم التحليق".


Free Counters from SimpleCount.com


جميع حقوق النشر محفوظة لموقع شبكة ابن الصحراء الدليل المتكامل

وقع في سجل الزوار
راسلونا
 اضف للمفاضلة
 إخبر صديق
اضف موقعك معنا
إجعلها صفحة البداية