كما أطلقنا على المرحلة الأولى
من قبل مرحلة تكوين النواة الخاصة بسلاح الجو
السعودي، كانت المرحلة الثانية كذلك مرحلة
دخول الطائرات المقاتلة وبقوة لسلاح الجو
السعودي وهو ما أدى إلى دخول صواريخ بالغة
الحداثة؛ في ذلك الوقت موجهة حرارياً لتسليح
تلك الطائرات القتالية التي أصبحت العمود
الفقري للقوات الجوية السعودية. فإن المرحلة
الثالثة من تاريخ القوات الجوية السعودية يمكن
أن نطلق عليها مرحلة النضج والتركيز.
وفي ما يلي، السرد الإجمالي
للصفقات التي عقدتها المملكة بمزيد من التفصيل
والتركيز على سنوات دخول كل طائرة الخدمة
وحالتها والدول المانحة.
أولاً: بريطانيا
في عام 1972، قامت بريطانيا
بتوريد 3 طائرات من نوع Lightning F-53 (ليصبح
مجموع ما تمتلكه المملكة من هذا النوع 48
طائرة). هذا وتم توريد 10 طائرات Strikemaster
MK-80A المخصصة للتدريب والهجوم الأرضي ليرتفع
بذلك عدد الطائرات البريطانية من هذا النوع
الموردة إلى السعودية إلى حوالى 35 طائرة
بالتمام والكمال في فترة لا تتجاوز 5 سنوات.
وفي عام 1975، أصبح طياري
المملكة أكثر غراماً بالطائرة البريطانية
Strikemaster فبعد أن أصبح عددها 35 طائرة
قامت المملكة العربية السعودية بتوقيع عقد مع
بريطانيا لتوريد 12 طائرة أخرى من نفس النوع.
وخلال 3 سنوات (ما بين عام 1976 وعام 1978)،
قامت بريطانيا بتوريد الكمية المطلوبة ليصل
بذلك إجمالي الطائرات البريطانية الموردة من
نفس النوع للقوات الجوية السعودية إلى 47
طائرة بالتمام والكمال.
ثانياً: الولايات المتحدة
الأميركية
في عام 1973، بدأت الولايات
المتحدة الأميركية بتوريد 20 طائرة قتال من
نوع F-5 Freedom Fighter، حيث كانت كافة
الطائرات المقدمة من الإصدار F-5 B المخصص
للتدريب.
وخلال عام 1973 قامت أميركا
بتوريد 4 طائرات KC-130H Hercules؛ وهي طائرة
Tanker Transport وتستخدم لمهام تموين
الطائرات بالوقود في الجو. كان هذا النوع من
الطائرات فريد من نوعه في ذلك الوقت وكانت
المملكة العربية السعودية هي أول دول عربية
تحصل على هذا النوع من الطائرات.
وما بين عامي 1974 و1975 قامت
الولايات المتحدة بتوريد 10 طائرات من نوع
C-130H Hercules وهي مخصصة للنقل.
في نفس الفترة تقريباً من
العامين السابقين، قام سلاح الجو السعودي
باستلام 30 طائرة قتال جوي حديثة من نوع F-5E
Tiger-2. وقد كانت هذه الطائرة بمقايسس هذا
العصر من أحدث الطائرات بل كانت أحدث من معظم
ما كان يخدم في سلاح الجو الأميركي فى ذلك
الوقت؛ ليصبح بذلك إجمالي طائرات F-5 50 طائرة
في أقل من عامين.
وفي عام 1975 وعلى مدار 4
سنوات وبنهاية عام 1978، قدمت الولايات
المتحدة الأميركية لأول مرة لدول الشرق الأوسط
صواريخ جو أرض موجهة من نوع AGM-65 Maverick
والتي كانت الأحدث من نوعها في ذلك الوقت.
ووصل إجمالي الصورايخ الموردة في 4 سنوات إلى
1650 صاروخ.
الصاروخ كان قد دخل لتوه
الخدمة في صفوف الجيش الأميركي في آب/أغسطس
عام 1972 واستخدمته اسرائيل في حرب تشرين
الأول/أكتوبر 1973 حتى قبل أن يكمل تسليح بعض
وحدات القوات الجوية الأميركية.
يزن الصاروخ أكثر من 200 كلغ
ورأسه الحربية المتفجرة يصل وزنها إلى أكثر من
50 كلغ (قادرة على تدمير أى مدرعة).
وفي عام 1976 وعلى مدار 3
سنوات وبنهاية عام 1978 دخلت القوات الجوية
السعودية عدد 40 طائرة F-5E Tiger-2 بالإضافة
إلى 20 طائرة من الإصدار F-5F بإجمالي 60
طائرة مقاتلة كاملة، الأمر الذي أثّر كثيراً
في عملية اكتمال نضج سلاح الجو السعودي.
فالصفقة المكونة من 60 طائرة
قد تم توقيعها مع الولايات المتحدة قبلها
بعامين أي عام 1974 وتكلفت في ذلك الوقت حوالى
750 مليون دولار. (وصل بذلك عدد الطائرات F-5
بسلاح الجو السعودي إلى 110 طائرة منها 40
طائرة مخصصة للتدريب من الإصدار B و F
بالإضافة إلى عدد 70 طائرة قتال من الإصدار E.
هذا وتم توريد جميع الطائرات في فترة لا تزيد
عن 5 سنوات تقريباً.
في عام 1976 وبنهاية عام 1977
كانت القوات الجوية السعودية قد تلقت 400
صاروخ جو جو حديث قصير المدى SRAAM من نوع
AIM-9J Sidewinder لتسليح الطائرات التايجر.
وعلى الرغم من أن سرعة الصاروخ أقل من سرعة
الصواريخ البريطانية التي تم توريدها في
المرحلة الثانية لطائرات Lightning حيث تصل
سرعة الصاروخ AIM-9J Sidewinder إلى 2.5 ماخ
بينما كان الصاروخ أطول مدى من سابقية حيث يصل
إلى 18 كيلومتر. وهو يستخدم نفس التوجية
الحراري ولكن بتكنولوجيا أحدث. بينما يصل طوله
إلى 3.05 متر تقريباً.
في عام 1977 تم توريد عدد 2
طائرة من نوع KC-130H Hercules المخصصة لتزويد
طائرات التايجر بالوقود في الجو ليصبح بذلك
إجمالي الطائرات من هذا النوع إلى 6 طائرات (بعد
إضافة 4 طائرات تم توريدها في عامي 1973 و
1974).
وخلال عامي 1977 و 1978،
استمرت أميركا بتوريد طائرات C-130H Hercules
بإجمالي أعداد وصل إلى 17 طائرة خلال هذين
العامين، ليصبح إجمالي الطائرات الموردة من
هذا النوع في تلك الفترة التي لا تتعدى الـ 5
سنوات إلى 27 طائرة من نفس الطراز والإصدار H.
وفي عام 1979 تم توريد آخر
الصفقات الأميركية لسلاح الجو السعودي وكانت
عبارة عن 4 طائرات F-5F المخصصة للتدريب.
ثالثاً: فرنسا
في عام 1975، قامت فرنسا
بتوريد 4 طائرات تدريب خفيف من نوع Cessna-172
/ T-41 لتنضم إلى الـ 8 طائرات من نفس الطراز
التي تم توريدها عامي 1966 و 1967 ليصبح
إجمالي الطائرات من هذا الطراز 12 بسلاح الجو
السعودي.
وما بين عامي 1975 و 1976 وقبل
أن تقوم الولايات المتحدة الأميركية بتوريد
صورايخ Sidewinder المخصصة لطائرات التايجر
الأميركية، قامت فرنسا بتوريد صواريخ R-550
Magic-1 الشهيرة والمخصصة للقتال جو جو القريب
وذلك لتسليح نفس الطائرة (تايجر) وخاصة
الإصدار E المخصص للقتال. وصل عدد صورايخ
Magic الفرنسية الموردة إلى 450 صاروخ.
يعتبر الصاروخ الأحدث من نوعه
في ترسانة الأسلحة الفرنسية وهو حراري التوجيه
يصل مداه إلى 15 كيلومتر ويزن 89 كيلوجرام
برأس حربية 13 كيلوجرام ويبلغ طولة 2.72 متراً
وتبلغ سرعته 3 ماخ.
في نهاية المرحلة الثالثة، وصل
إجمالي الطائرات التي حصل عليها سلاح الجو
السعودي في الفترة من نهاية المرحلة السابقة
في نهاية عام 1970 ونهاية المرحلة الحالية في
نهاية عام 1980 إلى حوالي 172 طائرة متنوعة
أخرى موزعة كالتالي:
– 4 طائرات تدريب خفيف فرنسية
من نوع Cessna-172 / T-41 لتنضم إلى أسطول
طائراته السابق المكون من 8 طائرات ليصبح
إجمالي أسطول سلاح الجو السعودي من هذا الطراز
12 طائرة.
– 3 طائرات قتال بريطانية من
نوع Lightning F-53 لتنضم إلى 45 بالأسطول من
قبل.
– 22 طائرة تدريب وقتال من نوع
BAC-167 Strikemaster بريطانية لتنضم إلى
أسطول مكون من 25 طائرة تم توريدهم من قبل
ليصبح الإجمالي 47 طائرة من هذا الطراز.
– 6 طائرات نقل وقود KC-130H
Hercules مخصصة لتزويد المقاتلات بالوقود في
الجو.
– 27 طائرة نقل عام من نوع
C-130H Hercules لتنضم إلى 9 طائرات نقل من
هذا النوع ولكن من الإصدار E ليصبح إجمالي
الطائرات من هذا النوع 36 طائرة بسلاح الجو
السعودي.
|